فاطمة الملا: إجراءات مشددة لحماية نزلاء دور الرعاية

نفت وكيلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المساعدة د. فاطمة الملا أن تكون هناك حالات تمرد بين أبناء دور مجمع الرعاية الاجتماعية ضد قوانين ولوائح وزارة الشؤون، معتبرة أن ما يقومون به هو المطالبة بالاستعجال في تنفيذ طلباتهم وهذا أمر طبيعي.

وقالت الملا في حوار مع القبس إن الظواهر السلبية أمر طبيعي في المجتمعات وحتى الأسر، لكن ما يحدث في دور الرعاية مجرد مشاكل وحالات فردية لا ترقى إلى تسميتها بالظاهرة السلبية، معتبرة أن فتيات دور الرعاية لم يهربن يوما من الأيام، وما حدث هو حالات تغيب لفترة محدودة.

وبررت وجود نزلاء كبار في السن في دور الرعاية بأنه يأتي تطبيقا لقانون الحضانة العائلية الذي توفر الدولة من خلاله السكن والدخل للفرد العاجز عن العمل، مشيرة إلى أن العمل ما زال جاريا في لجنة التحقيق التي شكلت للتحقيق في وفاة النزيلين أخيرا.
وفي ما يلي نص اللقاء:

ما الإجراءات التي اتخذتموها حيال وفاة نزيلين في دور الرعاية؟
حدثت في الآونة الأخيرة حالتا وفاة بين نزلاء دور الرعاية الأولى لإحدى الفتيات، وكانت الوفاة بسبب حادث سير تعرضت له الفتاة أثناء سيرها في شارع الخليج نتيجة قيام أحد الشبان بالانحراف عليها بطريقة متهورة مما أدى إلى ارتباكها واصطدامها بأحد أعمدة الإنارة ووفاتها نتيجة هذا الحادث، وذلك حسب المعلومات الأولية التي وفرتها لنا جهات التحقيق، وفور علمنا بالحادث اتخذت كل الإجراءات لاستلام الجثمان وإجراء الدفن وإقامة عزاء لها، لمواساة أخواتها. وما زالت الوزارة تتابع إجراءات التحقيق حول هذا الحادث مع الجهات المختصة.

أما حالة الوفاة الثانية، فكانت لأحد الأبناء، وللأسف قامت بعض الصحف بنشر أخبار غير صحيحة عن سبب الوفاة، وقبل أن تعلن النتيجة من قبل الجهات الرسمية حيث نشرت بعض الصحف أن الوفاة كانت نتيجة تعاطي جرعة زائدة، بينما جاء تقرير الطب الشرعي قاطعا بأن الوفاة نتيجة أزمة قلبية، ولم يظهر في الفحوصات ما يدل على تعاطي الابن لأي مواد مخدرة، وسوف تقوم الوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من أساء إلى الابن أو الوزارة بنشر أخبار غير صحيحة ومن دون التحري والتأكد من صحتها، والحصول عليها من مصدر موثوق.
البعض يتحدث عن مشاكل وظواهر سلبية في صفوف الأبناء من دون تحرك على أرض الواقع من قبل الوزارة؟

المشاكل والظواهر السلبية شيء طبيعي في أي مجتمع حتى في الأسرة الواحدة هناك الإيجابي والسلبي.

ونحن وفريق العمل نعمل على تعزيز الظواهر الإيجابية والحد من السلوكيات السلبية التي لا ترقى إلى ان نقول عنها ظاهرة، لأنها محدودة جدا ويمكن السيطرة عليها، ناهيك عن أنك تتعامل مع نزلاء مختلفة أعمارهم ولكل مرحلة سنية طبيعة معينة تختلف عن الأخرى، ويكون في النهاية الحكم على الجميع وفي هذه الحالات لا ينفع التعميم.

هناك عدد من النزلاء كبار في السن واعتمدوا على أنفسهم في حين أن الوزارة مازالت تقدم لهم رعاية سكنية في الدور، فلماذا ؟

نعم هناك بعض الأبناء ممن تجاوزوا سن الرشد وما زالت الوزارة ترعاهم حتى الآن، حيث نقوم بتوفير المأوى الآمن لهم، وذلك لمن تستلزم حالته ذلك عملا بحكم قانون الحاضنة العائلية الذي يشير إلى أن على الدولة أن تكفل المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل، كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية.

الأمن والحراسة
ما خططكم لتطوير الأمن والحراسة؟
يتولى قسم الأمن المحافظة على أمن وسلامة النزلاء والعاملين والمراجعين من خلال تنظيم الدخول والخروج، كما يقوم الأمن والحراسة بالجولات التفقدية للتأكد من سلامة المباني والمنشآت واتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك من قبل شركة متخصصة في أعمال الأمن والحراسة ويشرف عليهم مشرفو أمن وسلامة تابعون للوزارة وموزعون على نقاط الحراسة المختلفة بأحدث وسائل الاتصال.

ما الجديد في لجنة التحقيق التي شكلتها الوزارة للبحث في وفاة النزيلين أخيرا؟
قامت الوزيرة ذكرى الرشيدي بتشكيل لجنة التحقيق في حادثة وفاة الابنة ريم التي طرحت على صفحات الجرائد، وما زالت اللجنة تمارس دورها في طلب كل من له علاقة بهذا الموضوع ولم تنته بعد من التحقيقات، وعند الانتهاء ستعلن نتائج هذا التحقيق للجميع.
البعض يرى أن تمرد نزلاء دور الرعاية على قرارات الوزارة وقطاع الرعاية اصبح ظاهرة ما تعقيبكم؟

ليس هناك تمرد بالمعنى المقصود، ولكن هناك إلحاحا في الطلب، وهذا حق النزلاء. لكن هناك بعض الضوابط واللوائح والقوانين تؤخر هذه الطلبات لأسباب ليس لنا دخل فيها، ولكنها تحل في وقتها، والإنسان بطبعه يحتاج إلى ان يلبى طلبه بالسرعة التي يرغب فيها، وبالكيفية التي يراها لا حسب النظم والقوانين، ومن هنا يقال ان هناك تمردا عندما يعترض على عدم تلبية رغباته.

هروب
ما تعليقك على كثرة حالات هروب الفتيات من دور الرعاية، خاصة ان هناك بلاغات كثيرة سجلتها عدد من المخافر بحالات تغيب؟

لا توجد حالات هروب، ولكن توجد حالات تغيب، ونحن من يقوم بإبلاغ المخفر في حالة مبيت النزيلة عند احدى أخواتها المتزوجات، ومجرد عدم العودة أو الرد على الهاتف نقوم بتقديم بلاغ خوفا على النزيلة وحمايتها فيما لو حدث لها مكروه.

شهادات الجنسية
بالنسبة لموضوع شهادات الجنسية لأبناء الحضانة واستبدالها من المادة الأولى إلى مادة أخرى خاصة بهم، ألا يخلق ذلك نوعا من التفرقة بينهم وبين المجتمع؟

سبق لهم أن أعطوا الأبناء الجنسية من الدرجة الأولى، ثم تم تبديلها بجنسية ذات درجة أخرى، ومن الطبيعي أن يخلق ذلك نوعا من التفرقة، ولكن هذه قرارات سيادية تخص وزارة الداخلية والجهود ما زالت مستمرة لإعادتهم إلى وضعهم السابق.

حماية النزلاء من المخدرات
كشفت د. فاطمة الملا أن وزيرة الشؤون ووكيلها أصدرا تعليمات مشددة بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الممكنة للتأكد من خلو جميع الدور من أي مواد مخدرة وتشديد الرقابة في هذا الجانب حفاظا على صحة الأبناء.

لا إدارات شكلية
قلنا للوكيلة المساعدة في وزارة الشؤون د. فاطمة الملا: قطاع الرعاية به إدارات مهمشة وليس لها دور فعلي وعلى سبيل المثال: إدارتا التوعية والإرشاد ومركز الإرشاد النفسي،أين دور هذه الإدارات في ظل المشاكل الاجتماعية والنفسية التي يمر بها الأبناء؟ فقالت: هذا القول غير صحيح على الإطلاق فكل إدارة لها اختصاصاتها والمهام الموكلة إليها، فعلى سبيل المثال فإن إدارة التوعية والإرشاد تهتم بالجانب الديني للأبناء وفي هذا الجانب تبذل الإدارة جهدا كبيرا حيث تقوم بتنظيم رعاية عمرة للأبناء من إدارة الحضانة العائلية، وذلك إقامة الندوات في المناسبات الدينية المختلفة وإقامة الصلاة في الدور في مواعيدها بما يعزز الجانب الديني لدى الأبناء.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.