قال الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي هنا اليوم ان رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض أكد له مجددا أن مبدأ الاستقالة لا رجوع فيه حالما يتم استكمال تعيين الهيئة المستقلة للانتخابات والمصادقة على القانون الانتخابي والدستور.
واعتبر المرزوقي في تصريح صحافي أن تكرار الهجمات الارهابية تؤكد ضرورة التعجيل بالحل السياسي للازمة في تونس معلنا في الوقت ذاته الحداد ثلاثة أيام على أرواح رجال الامن الذين قتلوا في اشتباكات مع عناصر ارهابية مسلحة في محافظة سيدي بوزيد اليوم.
وأبدى استعداده لتوفير كل ما يلزم للامنيين “وهو جهد تم الشروع فيه” مشددا على أن الاسلام في تونس هو “سني مالكي معتدل.. اننا نفرق بين من يريدون ممارسة عقيدتهم ومن يريدون فرضها بالعنف”.
وحذر المرزوقي من أن هناك حركة ارهابية مسلحة تخوض حربا على تونس وتترصد لضرب المسار الانتقالي فيها تارة بالاغتيال وتارة أخرى بعمليات ضد الجيش والحرس والامن مشددا على أنه “لا مستقبل للجماعات الارهابية مهما كانت الصعوبات”.
من جهته جدد رئيس الحكومة علي العريض هنا مساء اليوم تعهد حكومته بمبدأ “التخلي أو الاستقالة” في اطار تلازم وتكامل مختلف المراحل والمسارات التأسيسية التي حددتها خارطة الطريق المتفق عليها في الحوار الوطني.
وقال العريض خلال مؤتمر صحافي مقتضب “نحن لا نرضخ لاحد بل نرضخ فقط للمصلحة العليا للبلاد” مشددا في هذا السياق على ضرورة التزام كافة الاطراف من أحزاب ومنظمات بانجاز المسارات المدرجة في خارطة الطريق والبحث عن توافقات.
وذكر العريض أن حكومته “على عهدها في أداء مهامها كاملة أمنيا واقتصاديا وفي مجالات مقاومة الارهاب والجريمة والتهريب” داعيا كل المؤسسات والهياكل العمومية الى العمل الجاد حفاظا على المرافق ومصالح المواطنين.
كما دعا العريض المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) الى الاسراع في انهاء الدستور واقرار هيئة الانتخابات وتحديد موعد لها والانتهاء من صياغة القانون الانتخابي.
قم بكتابة اول تعليق