كثر الحديث حول اللقاء الذي اجرته «الوطن» مع وكيل وزارة مجلس الامة احمد المرشد وتصريحه عن وجود المئات من التعيينات الانتخابية في الوزارة واكثر من 350 مديراً وموظفاً ينامون في بيوتهم منذ عدة سنوات وان عدداً كبيراً من نواب الخدمات السابقين كانوا وراء تلك التعيينات كرد جميل للناخبين الذين اوصلوهم الى قبة عبدالله السالم! الجديد في تصريح المرشد ان مسؤولا رفيعا في الوزارة كالمرشد اعترف بوجود الفساد وموظفين لا وجود لهم ويقبضون رواتبهم بدون ان يعملوا! والزملاء الذين تناولوا هذا التصريح وكتبوا عنه يعتقدون ان وزارة مجلس الامة هي الوزارة الوحيدة التي تحتوي موظفين لا يداومون وان من بينهم من يحمل منصب (مدير) ويعمل في دولة خليجية، ولا يعلمون ان اكثر من 50 ضعف الـ350 موظفا لا يعلمون مقرات عملهم ولا يعرفون أسماء المديرين والرؤساء المسؤولين عنهم كون العشرات من نواب الخدمات السابقين وزعوهم على كافة الوزارات والاجهزة الحكومية وقاموا بتعيينهم لدى مسؤولين هم من اقاربهم واصدقائهم وطلبوا منهم غض النظر عن دوامهم ليس ليوم او لاسبوع وانما لسنوات، اضافة الى عدم نسيان علاواتهم وكوادرهم! من كان يظن ان وزارة مجلس الامة هي الفاسدة فقط وهي التي تضم موظفين لا يعرفون معنى العمل مخطئ! فجميع الوزارات فيها آلاف مؤلفة لم يروا مكاتبهم منذ سنوات طويلة ويتقاضون رواتب «محرّمة» والمئات منهم يعملون في دول خليجية بالوقت نفسه لمعرفتهم المسبقة ان ظهرهم محمي في الكويت عن طريق النواب السابقين اضافة الى المسؤولين عنهم في الوزارات اما في الدول الخليجية فلا ظهر لهم وبالتالي مطلوبون هناك للدوام تطبيقا للقاعدة التي تقول «الاجر مقابل العمل»، وفي الكويت لا داعي لتطبيق هذه القاعدة! وطبعا هذا الامر لا يشمل الرجال فقط وانما نصف الآلاف الذين لا يداومون هم من الاناث واكثرهن متزوجات وقد سعى ازواجهن لواسطة النواب السابقين لاعفاء زوجاتهم من الدوام لزوم انتظارهن لازواجهن الذين يعودون الى منازلهم فجرا من الدواوين الليلية اضافة الى احتياجهن لتوصيل الابناء للمدارس كونهم سيدخلون الفراش فور عودتهم! كل وزارة بها اكثر من الف موظف وموظفة لا يداومون منذ سنوات ومثل هذا العدد له امتياز اقل وهو الدوام لنصف الوقت ومع ذلك يتقاضون رواتب افضل من الموظفين الملتزمين في دوامهم! الادهى من ذلك ان هولاء الذين لا يداومون ليس لديهم أي احساس بان الرواتب التي يتقاضونها ويصرفون على اولادهم هي حرام في حرام والمضحك ان البعض من هذه الفئة هم من يدعون انهم «إسلاميون»!!
???
تصريح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح الخالد المنشور صباح امس والمتعلق باعفاء الاتراك من الحصول على فيزا لدخول دولة الكويت يجب ان يوازيه تصريح من وزير الخارجية التركي والذي كان مجتمعا معه يفيد بإعفاء الكويتيين من الحصول على فيزا لدخول تركيا لتكون المعاملة بالمثل! وحتى لو كانت الفيزا التركية التي يحصل عليها الكويتي لدى وصوله الى مطاري اتاتورك وصبيحة سهلة وقيمتها 20 دولارا الا انه كان يفترض ان تلغى اسوة بسماح الكويت للاتراك بالدخول بدون فيزا! وبعدين ما صارت ما في غير الكويتيين الذين لابد ان يحصلوا على فيزا لدخول الدول الاوروبية وامريكا وبعض الدول الآسيوية وعدد من دول امريكا الجنوبية وبالوقت نفسه تسمح الكويت بدخول اكثر من 40 جنسية دون الحصول على فيزا!.
???
الزميل والامين العام بالوكالة في لجنة استكمال احكام الشريعة الاسلامية د.عصام الفليج بدأ بتوزيع موسوعة الاسرة باللغة الفرنسية على العديد من الاجهزة الحكومية والتي اصدرتها اللجنة التربوية في اللجنة الاستشارية العليا، ونحن نقول: الله يعطيك العافية على هذه الجهود يا دكتور.
عبدالله النجار
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق