دعا أمين سر مجلس الأمة، يعقوب الصانع، كل من يشكك في انتخابات اللجان البرلمانية الى النظر بتمعن الى أسماء رؤساء ومقرري اللجان، مؤكداً انهم ينتمون الى تكوينات المجتمع والقوى السياسية.
وقال الصانع «إن رؤساء اللجان غير محسوبين على مكتب المجلس أو غيره، فهناك د. علي العمير ومبارك الحريص وعسكر العنزي ومعصومة المبارك وروضان الروضان وجمال العمر، فهذه الأسماء تدحض كل اتهام بأن محسوبية رؤساء ومقرري اللجان محسوبون على رئيس المجلس أو مكتب المجلس».
وفضّل الصانع: «التركيز على برنامج عمل الحكومة وتنفيذه، الذي نتحفّظ عليه بدلاً من التشكيك في انتخابات اللجان، وعموماً الناس سئمت المماحكات السياسية، وأنا أنتمي الى مدرسة العمل بعيداً عن الجدل»، وشدد الصانع على ضرورة العمل لتعويض ما فات، إذ وضعت العراقيل على مدى السنوات الماضية، وأقولها للسلطتين: إن الكويت تستحق فتح صفحة جديدة للإنجاز والتنمية، ولا يهم إن كان النائب يحب رئيس المجلس، الأهم ان يكون الحب للكويت.
ورأى الصانع أن النطق السامي لسمو الأمير في الجلسة الافتتاحية تضمن مفاهيم ومرتكزات لو سرنا عليها لاستطعنا أن نحدث نقلة في حياتنا، وعموماً «بعد العود ما فيه كلام».
كيل بمكيالين
من جهته، انتقد النائب عبدالله التميمي تدخل رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، في انتخابات أعضاء اللجان البرلمانية، رافضاً تدخله لمصلحة من صوّت له في انتخابات رئاسة مجلس الأمة.
وقال التميمي «إن جلسة الافتتاح أمس الأول والمسرحية المضحكة المبكية ليست خافية، استمعنا إلى كلمة صاحب السمو، الذي حث فيها على التعاون والعمل الجاد والدؤوب، وكذلك كلمة رئيس مجلس الأمة وما احتوت من العبارات وطي الصفحات والتعاون، لكن للأسف الشديد كنا ننتظر منه أن يكون رئيساً توافقياً لجميع أعضاء مجلس الأمة، إنما وجدناه يكيل بمكيالين.
وأضاف: كيف شاهدنا أمس الحضور الطائفي، فنعرف ديدن الحكومة دائماً، وعليه أن يحتوي خصومه قبل أحبابه، فكل شيء اختلف بعد نصف ساعة من إلقاء كلمته، وتدخل في انتخابات أعضاء اللجان وسخّر الجوقة التي تجلس في القاعة لتعطي أصواتاً وتحجب أصواتاً. ونتساءل: من تريد أن ترضي؟! ولم تميز بين حمائم وصقور المجلس، فلن نترك لك أن تجنح بالمجلس كيفما تشاء، وسوف تثبت لك الأيام من هم الصقور ومن هم الحمائم.
وزاد: لا أتكلم بلسان حالي، فهناك الكثيرون من الأعضاء يتكلمون الكلام نفسه، ولن أتكلم عن خروجي من لجنة الداخلية والدفاع أبداً، فقد خرجت مرفوع الرأس.
وأضاف: إن كان خروجي من اللجنة ثمن مواقفي ضد العرعور والقرضاوي وقتيل المارينا واللجنة المركزية لـ«البدون» وملف «البدون» فهذا يكفيني شرفاً وفخراً.
وبين التميمي {كنت تقود انتخابات اللجان، فكنت تريد ضم من أوفوا لك في جلسة افتتاح الفصل التشريعي، وأقول لك «هاردلك»، فنحن في مواجهة تسييرك للمجلس كيفما تشاء}.
لا طائفية
بدوره، أكد النائب فيصل الدويسان أن انتخابات اللجان البرلمانية كانت راقية، التنسيق الحكومي واضح، ولا أحد يعيب عليها ذلك، نافياً أي وجود للطائفية في سير الانتخابات.
وقال الدويسان: لم نلمس أي طائفية أو قبلية في انتخابات اللجان، ونظام الصوت الواحد ساهم في تقليص البعد الطائفي، اما التنسيق الحكومي فهو حق لا ينازعها فيه أحد، وإن كانت حكومة جابر المبارك لجأت إلى التنسيق فهو من حقها، وكذلك حكومات رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد لجأت الى التنسيق، وهو أيضاً من حقها، ما يهمنا أن يكون التنسيق تحت قبة عبدالله السالم.
قم بكتابة اول تعليق