عبدالله النجار: المواطنون في الكويت مرفهون ومن يقول غير ذلك جاحد

«ما يبط جبدي» الا اللي يقول اننا في الكويت ما نعيش في دولة مرفهة ردا على تصريح منسوب لرئيس مجلس الوزراء الذي قال قبل ايام قليلة انتهت دولة الرفاه! في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي وكان النفط في «عزه» كنا نذهب الى احد الملاعب لحضور مباراة العربي والقادسية (تأشيرة) لأن المصروف على القد ونجلس في مدرج الدرجة الثالثة (بو ربع دينار) وكان هذا حدنا، اما الآن فالشباب يقررون وهم في الديوانية السفر غدا الى اسبانيا لحضور مباراة ريال مدريد وبرشلونة أو الى بريطانيا لحضور مباراة مانشستر يونايتد وليفربول والأخ يقول نحن لسنا في دولة مرفهة وفي نفس تلك الفترة ومع بداية التسعينيات كان المسافر الى القاهرة أو لبنان «محسود» والتجار فقط هم من يذهبون الى لندن وامريكا اما الآن فالربع جعلوا لندن كأنها في الخفجي أو العبدلي من كثرة السفر لها اسبوعيا وشهريا وليست سنويا! في تلك الفترة تجد امام المنزل سيارتين أو ثلاثة بالكثير والآن لا تقل عن سبع أو ثماني سيارات ومع ذلك الأخ يقول نحن لسنا في دولة مرفهة! في الفترة نفسها كان «الجّخ» يذهبون الى الشاليهات في العطل والفقراء حدهم «بر مشرف» أو «بر الدوحة» والآن اللي ما عنده شاليه عنده جاخور أو مزرعة أو اسطبل أو يذهب الى الخبر والبحرين ودبي في عطل نهاية الاسبوع ويصرف آلاف الدنانير خلال ثلاثة ايام والطيب يقول اننا لا نعيش في دولة مرفهة!! الشباب والفتيات شادين حيلهم تملك اكبركم من الساعات والهواتف النقالة واجهزة التواصل الاجتماعي ومن احدث طراز وبأغلى الاثمان والسيد الزعلان ويقول ان الكويت ليست مرفهة! الدولة عندنا ملزمة بتعليم المواطن وعلاجه وبتشغيله وبدفع مساعدات شهرية للعاطلين والمطلقات ومكافآت للطلبة ودعم عمالة بعد ذلك وتوفر له السكن أو بدل الايجار وتقوم بتزويجه ودفع ثلاثة ارباع مهر زوجته (قرض الزواج) مع ان بعض الدول الخليجية لا تدفع قرض زواج وليست مسؤولة عن تشغيل مواطنيها ولا يعنيها توفير السكن لهم والغبي يقول ان الكويت دولة غير مرفهة وهو الذي لا يدفع اية ضرائب اصلا!!
???
عبدالحكيم الفضلي المدافع عن قضية البدون شارك في احد ايام الاسبوع الماضي ببرنامج يعرض على قناة الـMBC وكانت الحلقة تتحدث عن البدون في السعودية وانهم – أي هناك – ممنوعون من العمل والدراسة والعلاج والفضلي يفتري على الكويت ويقول للمشاركين في البرنامج ان الكويت تمنع البدون فيها من العمل والدراسة والعلاج وتصادر حقوقهم مع ان الكثير منهم يعمل في القطاع الخاص ويدرسون ويسكنون في بيوت الدولة ومنهم من استعانت بهم وزارات مثل التربية والاوقاف ومع ذلك يستمر عبدالحكيم بافترائه على الدولة التي تحتضنه مع اسرته ولم تطرده! الآن هل يعلم البدون ان وضعهم في الكويت افضل بكثير من البدون الموجودين في عدد من الدول الخليجية وهاهو برنامج سعودي يناقش اوضاع البدون في عدد من المدن السعودية!
???
على وزارة الكهرباء ان كانت جادة في الحفاظ على الكهرباء لا هدره ان تشكل ست فرق لتوزيعها على المحافظات وتكون مهمة منتسبيها التجول على مباني واجهزة الدولة من وزارات ومساجد ومدارس وغيرها ليلا لرؤية هذه المباني وهي خالية من الموظفين ومضاءة من بداية المساء وحتى صباح اليوم التالي وبشكل يومي وخاصة الاضاءة الخارجية للمساجد! فكيف تطالب الوزارة المواطنين والمقيمين بتوفير الطاقة الكهربائية وتغض النظر عن المباني الحكومية التي تهدر الكهرباء يوميا! تشكيل هذه الفرق مطلب ضروري لمعالجة هذا الخلل.

عبدالله النجار
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.