كما نادى من قبل صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتنويع مصادر الدخل في بلدنا الحبيب.. قفز هذا المفهوم الى مخيلتي.. وبقوة.. لدى رؤيتي لانخفاض سعر برميل النفط في الاسواق العالمية أخيرا وقلت في نفسي.. كأن سموه يستشف ما يحدث.. وبهذا نقول بأن مؤشرا مهماً جرى ويجب ان نقف عنده.. ونعمل على ما نادى به سموه من تنويع لمصادر الدخل في هذا البلد وعدم الاعتماد على مصدر النفط كمصدر وحيد للدخل.. ولا بد من ايجاد والبحث في مصادر اخرى وان نستفيد من الوضع الحالي وعدم ترك انفسنا عرضة لهذا المؤشر والمعيار في سعر البرميل بالارتفاع والانخفاض تبعا للظروف الدولية في الوقت الراهن، ونقول ان هناك العديد مما يمكن عمله في هذا، فلننظر لتجارب الدول الاخرى في هذا الصدد والتي حققت نجاحات غير مسبوقة وبامكانات متواضعة جدا واوجدت من مشاريع ومنتجات من لا شيء.. ووصلت لمراحل متقدمة من حياتها الصناعية.. فكيف الحال لدينا هنا ونحن نتمتع بكل المقومات والامكانات التي يتطلبها اي بحث في مصدر لايجاد الدخل والمشاريع والاستثمارات التي تدر الدخل الاضافي الذي نبحث عنه، ولا نريد ان نزيد ونعيد كثيرا بما ورد في الدراسات والتحليلات الاستراتيجية التي نشرت من قبل نادت بضرورة البحث عن مصادر دخل بديلة نظرا لنضوب مصادر الطاقة بعد حين.. (لا سمح الله) ودعونا لا ننتظر هذا اليوم وان كان بعيدا جدا (ان شاء الله) ولا ننتظر ذلك حتى نتحرك بسرعة وتخبط ومن دون دراسة، وتحقيقا لما نقول به ومن واقع رؤيتنا المتواضعة هذه نقول انه يتوجب وكما اسلفت الاستفادة من خبرات الآخرين في هذا الصدد ولو ادى الامر لاستقدامهم الى بلدنا والتعاقد معهم لحين تحقيق ما نصبو اليه من مصلحة تعم على جميع ابناء هذا البلد.. وتضعنا في مواقع آمنة ومستقرة (والامان بالله).. وغير متأثرة بما يحدث من حولها في العالم قدر الامكان اذا ما اخذنا بالاعتبار تسارع وتكاثر الاحداث في العالم بالفترة الاخيرة فهو مؤشر لما سوف يواجهه العالم من مواقف لا تبشر بالخير بالفترات القادمة، وحتى تكون مناداة سموه واملنا في تنويع مصادر الدخل في محلها ووقتها والله من وراء القصد..
د. عيسى محمد العميري
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق