في ذكرى “يوم الهدنة” الذي يصادف الحادي عشر من نوفمبر من كل عام اعلن سفير المملكة المتحدة لدى الكويت عن تنظيم مسيرة صديقة في تمام الساعة 11 من يوم 11 / 11 تحية لارواح كل الشهداء الذي سقطوا دفاعا عن الكويت في حرب التحرير, فهذه الزهرة الرمز والتي يضعها البريطانيون على صدورهم في مثل هذا الوقت من كل عام تأكيد على الذكرى وإحياء لدور الشهداء الذين سقطوا في الحربين العالميتين, ودعوة السفير البريطاني لإحياء هذه الذكرى اليوم في الكويت هي تأكيد لقوة الصداقة التي تربط بين البلدين.
بالطبع كما قال السفير البريطاني “إحياء هذه العادة البريطانية والذكرى في تنفيذ مسيرة تضامنية مع الشهداء نتذكر فيها استشهاد 47 جنديا من الرجال والسيدات البريطانيين الذين ضحوا بحياتهم خلال تحرير الكويت كما ان تلاحم الشعوب يؤكد على عمق الصداقة التي تربط بين الاصدقاء في المناسبات ذات الطابع الانساني.
وبالطبع تتصادف ذكرى التذكر في يوم 11 / 11 وتعليق زهرة الخشخاش الحمراء مع مناسبة وطنية في الكويت هي ذكرى تسلم “ابوالدستور” نسخة الوثيقة الاصلية من دستور الكويت سنة 1962 التي يجب ان تكون تقليدا كويتيا مؤثرا في كل بيت, ولذلك نحن سنعلق “زهرة الخشخاش الحمراء” إحياء لذكرى يوم الهدنة والشهداء التي دعا اليها السفير البريطاني, وفي الوقت نفسه علينا تعليق “زهرة الخشخاش البيضاء” احتفاء بذكرى “يوم دستور الكويت” وإحياء لهذه المناسبة الغالية والمجيدة في تاريخنا, لذلك نحن نقول في يوم 11 / 11 تلتحم المناسبات بين الشعوب الصديقة وعلينا المشاركة في المسيرة التي دعت اليها سفارة المملكة المتحدة, كما علينا إحياء ذكرى شهدائنا والشهداء الاصدقاء الذين ضحوا من اجل تحرير ارضنا الطاهرة, وفي الوقت نفسه إحياء ذكرى تسلم “ابوالدستور” المغفور له الشيخ عبدالله السالم النسخة والوثيقة الاصلية من دستور الكويت المباركة.
نأمل بتضافر جهود جمعيات النفع العام ومنظمات العمل الشعبي الكويتية للمساهمة والمشاركة الايجابية في هذه الدعوة الكريمة لإحياء ذكرى يوم 11 / 11 شعارا للشهداء وشعارا للدستور.
***
مكتب الشهيد و “يوم الشهيد” !
بالتأكيد هذه الدعوة والذكرى لإحياء يوم 11 / 11 تدعونا لنذكر مكتب الشهيد بيوم الشهداء او “يوم الشهيد” وحشد كل الجهود الادارية والفنية والاعلامية لمثل هذه المناسبة المجيدة, في تاريخنا الوطني, ونحن في هذه المناسبة ندعو مكتب الشهيد للمشاركة في هذه الدعوة التي وجهها السفير البريطاني, مؤكدين على تلاحم الاهداف والغايات الحميدة في إحياء مثل هذه الذكرى المجيدة والتي تتصادف بالتأكيد مع ذكرى غالية على نفوسنا, وهي تسلم “دستور الكويت” , الذي سطر لنا طريق الديمقراطية والحرية والاستقرار والرفاية, لذلك علينا تذكير مكتب الشهيد بمثل هذه الاحداث, وهم بالتأكيد عند حسن الظن, وشكرا للدعوة الكريمة التي وجهها “فرانك بيكر” سفير المملكة المتحدة لدى الكويت بهذه المناسبة المجيدة.
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق