ملف الدعم الحكومي للطاقة من أخطر الملفات المسكوت عنها في منطقة الخليج. فالحكومات الخليجية تهدر المليارات من الدولارات على دعم الكهرباء والمحروقات المختلفة، وذلك أمر يثقل ميزانية هذه الدول ويعرقل ترشيد الاستهلاك فيها. كما يشكل هدرا مرعبا للطاقة التي تعتبر الأرخص في العالم وتباع للمواطن بأقل من سعرها الحقيقي فلا يعرف الناس قيمة الطاقة ولن يدركوا خطورة هدرها على النحو السائد في الخليج. في مؤتمر الطاقة المنعقد قبل أيام في أبوظبي وفي موقف شجاع لافت حذر وزير النفط والغاز العماني من الاستمرار في هذه السياسة وقال «إن برامج دعم أسعار البنزين والكهرباء تسبب هدرا ضخما في الطاقة في منطقة الخليج وتهدد اقتصاداتها وإن دول المنطقة بحاجة إلى زيادة أسعار البنزين والكهرباء» وتلك دعوة حق، وذلك ملف ينبغي فتحه ومناقشته بشجاعة وصراحة.
نعم.. على المواطن في الدول الخليجية أن يتحمل مسؤوليته تجاه بناء الدولة المستقبلية على أنقاض دولة الرفاه الغاربة شمسها والتي حولت ذلك السندباد العظيم الذي مهر في ركوب البحر بعد أن عرف قيمة وأسرار «طاقة الريح» إلى مواطن يعيش في دول تعتبر الأقل في ترشيد استخدام الطاقة على مستوى العالم.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق