قال مدير مجموعة البحث والتطوير في شركة نفط الدكتور عادل العباسي ان الفرق الكويتية المختصة بدراسة التطلعات والإمكانات وضعت تصورا كويتيا فريدا من نوعه تمثل في نظام فني ذكي للتعامل مع الحقول تمت تسميته بمشروع الكويت للحقول الرقمية المتكاملة (كيه دبليو آي دي أف).
واوضح العباسي في لقاء مع مجلة (عالم المؤسسة) الصادرة عن مؤسسة البترول الكويتية في عددها الأخير ان مشروع الحقل الرقمي المتكامل الكويتي يمثل طريقة جديدة لإدارة مكامن النفط والغاز في الكويت مما يمثل خطوة كبيرة نحو المستقبل للوصول الى اداره المكامن بأعلى الكفاءات وأقل تكلفه.
واشار الى ان الهدف من هذه الطريقة هو توفير الأنظمة التي سوف تسمح باستشعار ظروف المكامن والآبار بصورة لحظية وهو ما يعد مفتاح هذا التكامل التكنولوجي ومبادرة الفعل بدلا من رد الفعل.
وبين ان مشروع الكويت للحقول الرقمية المتكاملة يعد نقطة انطلاق جديدة لشركة نفط الكويت وأيضا للشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية نظرا لفوائده الكبيرة التي سيحققها والتي في مقدمتها تحقيق التكامل بين الانسان والتكنولوجيا بطريقة جديدة ومبتكرة.
وافاد بان المشروع يؤكد ان التكنولوجيا سوف تساعد الأفراد على الانخراط في فريق عمل متكامل يسمح باتخاذ القرارات المهمة في الوقت المناسب وبالطرق المثلى.
وبين أن من مميزات المشروع الجديد تجميع عدد من المختصين البارزين الذين سيعملون معا للاستفادة من تقنيات التكنولوجيا الجديدة وعرض ودراسة جميع البيانات المتوافرة المعنية بالجودة والتوصل إلى المعلومات المطلوبة بشكل أكثر وضوحا بالإضافة إلى المساعدة على تجنب الاخطاء البشرية وزيادة الانتاج.
وأشار العباسي إلى أن مشروع الكويت للحقول الرقمية المتكاملة (كيه دبليو آي دي أف) يعد مشروعا جديدا لم تشهده شركة نفط الكويت من قبل ويعتبر من أهم مبادرات شركة نفط الكويت ويتمتع بأهمية استراتيجية لمستقبل الكويت فيما يتعلق بتمركز الشركة الأمثل لتحقيق أفضل إدارة للانتاج.
وكشف عن وجود فرق بين مشروع الحقل الرقمي المتكامل والحقول الذكية موضحا أن الأخير يعتبر الإنتاج غالبا هو المكون الوحيد الذي يتم قياسه حيث تتم ادارة الأنشطة بمعزل عن بعضها البعض مما يؤدي إلى غياب جزء لا يتجزأ من العملية المتكاملة لإدارة المكامن من الباطن الى الانتاج كأداة من أدوات مشروع الحقل الرقمي المتكامل حيث لا يمثل المشروع منظور الذكاء فقط ولكنه يمثل أيضا التكامل وهو ما يشكل بوضوح العامل المميز لمشروع الحقل الرقمي المتكامل.
من جانبه قال رئيس فريق عمل الأبحاث والتكنولوجيا للمرافق السطحية في شركة نفط الكويت المهندس احمد الجسمي في عدد المجلة ان الشركة لديها أربعة مشاريع تندرج تحت مشروع الكويت للحقول الرقمية المتكاملة (كيه دبليو آي دي أف) لافتا الى ان تلك المشاريع الأربعة تندمج لتصبح مشروعا أشمل يمكن اعتباره الحقول ما بعد الذكية.
ولفت الى ان تلك المشاريع هي مشروع الحقول الجوراسيه ومشروع حقل الصابرية ومشروع مراكز تجميع رقم 1 بالإضافة إلى مشروع غرب الكويت الذي تعمل شركة نفط الكويت على إنشائه حاليا.
وأوضح الجسمي أن شركة نفط الكويت تتعاون في المشروع الجيد مع شركاء عالميين (شلمبرجير وهاليبرتون وويذرفورد وبيكر هيوز) وان المشاريع الأربعة تشترك بالهدف الرئيسي وتختلف بالتطبيق بالتجانس مع طبيعة الحقول والتحديات التي توجهها.
وحول فائدة المشروع والجدوى الاقتصادية منه قال الجسمي انه يتماشى مع الخطط الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية وخطط شركة نفط الكويت الرامية إلى الوصول بمعدل الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030.
واكد ان مشروع الحقل الرقمي المتكامل الكويتي يمثل طريقة جديدة لإدارة مكامن النفط والغاز في الكويت مما يمثل خطوة كبيرة نحو المستقبل للوصول الى ادارة المكامن بأعلى الكفاءات وأقل تكلفة موضحا ان الهدف من هذه الطريقة هو توفير الأنظمة التي سوف تسمح باستشعار ظروف المكامن والآبار بصورة لحظية.
وافاد بان الحقل الرقمي المتكامل ليس مجرد تكنولوجيا وأدوات ولكنه مفهوم لطرق عمل جديدة بطريقة تعاونية ويحتوي مشروع الحقل الرقمي المتكامل على خطوات ومراحل عديدة من شأنها توفير بيانات فورية ومعلومات صحيحة لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
واوضح الجسمي أن فكرة المشروع تتلخص في أن الاجهزة بإمكانها القيام بالعمل الروتيني بشكل يومي في حين أن الطاقات البشرية يجب أن تكون مبدعة وخلاقة وهذا ما دفع شركة نفط الكويت للتقدم للحصول على براءة اختراع لهذا المشروع بالإسهام مع شركائها.
كونا
قم بكتابة اول تعليق