العبد الله: الداخلية تعمل على تعزيز روح التسامح بين أفراد المجتمع

اكد مدير ادارة الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية العقيد عبدالرحمن العبد الله سعي الوزارة بالتعاون بين أجهزتها المعنية الى تحقيق كل ما من شأنه تعزيز الأمن و الأمان لأفراد المجتمع.


وقال العقيد العبدالله في تصريح صحافي ان التعزيز يأتي من خلال التوعية بأهمية التسامح و تقبل الاختلافات أيا كان نوعها و احترامها مما يساعد على الحد من انتشار جرائم العنف القائمة على التعصب و الناتجة عن رفض الاختلاف و التي باتت شائعة بكثرة في الآونة الأخيرة نظرا لغياب ثقافة التسامح.
وذكر أن التسامح يوطد العلاقات بين الأقارب والجيران والأصدقاء وزملاء العمل ثم ينتقل الى سلوك يتجلى في التعامل في الشارع والسوق والدائرة الحكومية وبين الموظف والمراجع بل بين الجماعات ومكونات المجتمع.
وافاد بأن المجتمع الذي يغيب عنه التسامح مجتمع متعصب غير متسامح يسوده الانكفاء والانغلاق على النفس وعدم قبول الرأي الآخر والصدام والعنف بين أفراده والتربص بالآخرين كما يسوده الحقد والكراهية اللذان يسممان الحياة اليومية لأفراده.
وأوضح أن تنشئة الفرد على التسامح مسؤولية مجتمعية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والجامعة والدولة و لا تقتصر هذه المسؤولية على التوجيه الشفهي فقط مبينا ان اساس التوجيه يجب أن يكون توجيها بالقدوة أي ان على الموجه أن يلتزم هو أولا بما يقول حتى يلتزم الموجه اليه.
وشدد على ضرورة تنمية ثقافة التسامح لدي الأطفال من بداية وعيهم وادراكهم وأن تتضمن المناهج التعليمية خلق التسامح بما يساعد على نشر فكر التسامح مع ضرورة حماية حقوق الانسان بالاضافة إلى تنمية مفهوم حرية الرأي والتعبير والتأكيد على تثبيت الحقوق الأساسية في التعددية السياسية والتجمع السلمي للتعبير عن احترام ثقافة التنوع والاختلاف والرأي الآخر.
وأكد ضرورة محاربة مظاهر التعصب وأشكال التمييز بين فئات المجتمع وكذلك بين شعوب العالم ومراقبة وضبط ما ينشر في وسائل الاعلام المختلفة ودفعها الى بث برامج تدعم مبادئ الحوار وابداء الرأي وقبول الرأي الآخر.
وقال ان وزارة الداخلية تعمل على حماية المجتمع الكويتي من كل الظواهر السلبية للحد من خطورتها مشيرا الى ضرورة تكثيف الجهود المجتمعية لتحقيق الأهداف التي نسعى اليها ليكون المجتمع متميزا.
وأشار إلى اهمية التعاون الوثيق مع وزارة التربية من خلال ادارة النشاط المدرسي في اقامة العديد من الندوات والمحاضرات للحديث عن السلوك القويم والتعامل الحسن بين الجميع وما يصاحب ذلك من أنشطة توعوية تؤكد على ذلك.
ودعا اولياء الامور الى غرس السلوك الحميد بين الابناء في كيفية التعامل مع الاخرين حتى يكون ذلك السلوك مصاحبا لهم في حياتهم كي تستقيم الامور ويتم الابتعاد عن سمات العنف والتحلي بسمات التسامح.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.