صلاح الساير: اختراع الموارد

تتعدد الموارد الطبيعية على كوكب الأرض وتختلف باختلاف الدول التي يمتلك بعضها موارد الطاقة المخزونة في باطن الأرض مثل النفط والغاز أو الثروات المعدنية مثل الذهب والألماس، والبعض الآخر يمتلك ثروات زراعية أو حيوانية أو سمكية، كما تشكل الطبيعة وحالة المناخ ثروة طبيعية في الدول السياحية.

ومع نهوض دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة عرف الناس العرب موردا جديدا وثروة جديدة يمكن الإفادة منهما.
دبي لو تعلمون إمارة فقيرة بالموارد الطبيعية، فلا نفط في باطن أرضها ولا مناجم ذهب ولا زروع خضراء أو غابات أو أنهار أو جبال يغطي قممها الثلج، ولم تكن دبي القديمة سوى خور ضحل يقيم الناس على ضفتيه قبل أن يدرك المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بعبقريته الفذة سر الاستثمار في «القرار» حين قرر تعميق الخور وتحويله إلى ميناء طبيعي وخوض عالم الموانئ وتحويل دبي إلى موطن للخدمات في المنطقة.

نجح الاستثمار في المورد الجديد (القرار) واستمرت دبي تستثمر في هذا المورد وتنمو وتقدم خدمات الشحن والتخزين وتجارة الترانزيت واشتهرت موانئها ومناطقها الحرة وراجت أسواقها وتعددت السلع فيها، كما مهرت دبي في صناعة السفر والفندقة، ثم تطورت السياحة وتنوعت وتطور قطاع العقار على نحو مذهل، حتى غدت دبي قبلة العالم بقيادة حاكم دبي رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي ورث عن أبيه أسرار المورد الجديد وأهمية الاستثمار فيه.

www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.