انقلبت الآيات في الكويت وانعكست الصور الجميلة الزاهية وأصبحت شائهة وعرضة للتبشيع والذم، وأضحى الفعل القبيح محمودا والحميد مرذولا، وأمسى العقلاء لا يملكون سوى عبارة (لا حول ولا قوة إلا بالله) يرددونها وهم يتابعون ما ينشر في الشبكة العنكبوتية من تعريض ونكات قذرة وهجوم وتجريح بمؤتمر القمة العربية الأفريقية التي انعقدت في بلادنا.
إنها كارثة وطنية عندما يتحول نجاح بلادنا بتنظيم هذا المؤتمر الدولي الذي شاركت فيه 65 دولة إلى مناسبة للطعن بقدرات وقيادات وضيوف الدولة وكأن النجاح اثم ينبغي التطهر منه، أو كأن (الديموقراطية الكويتية) تبيح للجهلة وقليلي التربية نشر سفاهاتهم وحماقاتهم علانية.
اصحاب النكت السمجة هم ضحية انتشار ثقافة الكراهية ومرجلة الهذر وقلة الحياء والتطاول على كرامات البشر بحجة حرية التعبير (!) حين جهل ذلك المسكين ان إكرام الضيوف من شيم الأحرار الأكارم ومن المعيب قانونا وشرعا وأخلاقا التعدي على أصول الناس وأعراقها. وأخلص إلى أن الذي يداهم الكويت ليست سيول الأمطار بل سيل السفه المتمثل بهذه الثقافة الكريهة والغريبة علينا وعلى بلادنا.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق