لمن تحسر مشكورا على حال «الكويتية»، ولربما على حال الكويت عندما تواترت الأنباء عن صفقات شركة الطيران الخليجية الشقيقة ـ اللهم لا حسد ـ والتي تجاوزت قيمتها مئات الملايين من الدولارات خلال معرض دبي للطيران، عليه أن يغمض عينيه قليلا ويتصور ما كان سيحدث لو أن «الكويتية» أعلنت كحال الأشقاء عن صفقة بمائة مليار أو 50 مليارا أو 10 مليارات أو حتى 5 مليارات دولار، وكمّ التهم والأكاذيب والصراخ الزائف على عملية التحديث تلك!
>>>
ولنتذكر جيدا ما حدث عام 2007 فور الإعلان عن صفقة تحديث أسطول «الكويتية» المستحق آنذاك، والتدخلات غير الفنية من قبل غير المختصين من ساسة ومسؤولين، والتهم المعلبة الجاهزة التي وجهت لإدارة «الكويتية» في حينه، والتي لم تثبت صحة حتى واحد من مليون مما قيل آنذاك والتي انتهت بإلغاء صفقة التحديث وتكبد المال العام ما يقارب مليار دينار خسائر استخدام الأساطيل القديمة من صيانة واستهلاك وقود وخسارة حصص أسواق خلال السنوات الطوال.
>>>
وللمعلومة، فان صفقة تحديث أسطول «الكويتية» القادمة بعد فترة قصيرة جدا فور انتهاء بعض الأمور الإجرائية المفروضة على «الكويتية» دون غيرها، والتداخلات غير الفنية، هي واجب مستحق للشعب الكويتي وتحقيق لرغبة القيادة السياسية وحلمها بتحويل الكويت الى مركز مالي وسياحي، ستشمل شراء طائرات «جديدة» من أحدث الطرازات ذات التكنولوجيا المستقبلية المتقدمة.
وإلى حين تسلمها سيتم تأجير كذلك طائرات «جديدة» من المصانع ستصل تباعا بدءا من عام 2014 عدا 5 طائرات لا يزيد عمرها على 5 سنوات شديدة الفخامة ستصل خلال أشهر وتحتاجها «الكويتية» كبديل عن طائرات زاد عمرها على 22 عاما (للمعلومة معدل عمر أسطول الطائرات العربية لا يزيد على 7 سنوات).
>>>
آخر محطة: لا يمكن لعاقل أو حريص على المال العام أن يرفض توفير عشرات الملايين من الدنانير عبر شراء الطائرات بدلا من تأجيرها.
samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق