قال رئيس وفد دولة الكويت المشارك في اعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الاطراف سفير دولة الكويت لدى بولندا عادل محمد حيات ان الكويت تدعم الجهود التي تبذلها الامم المتحدة في مكافحة ظاهرة التغير المناخي.
واضاف حيات في كلمة له امام اعمال المؤتمر المعني بالتغيرات المناخية الذي يختتم اعماله مساء اليوم ان دعم الكويت في جهود مكافحة ظاهرة التغير المناخي ينطلق من خلال مشاركتها الفعالة في المفاوضات الجارية الرامية للحد من الاثار السلبية لهذه الظاهرة.
واكد ان جهود دولة الكويت في مكافحة ظاهرة التغير المناخي تستند الى المبادئ والاحكام التي تضمنتها اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ و بروتوكول كيوتو وتنفيذها التنفيذ الفعال والمستدام باعتبارهما الاداة القانونية الملزمة واساسا للتعاون الدولي في هذا المجال.
وشدد على مبدأ المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي بشأن التغير المناخي مشيرا الى انه يتعين الاخذ بعين الاعتبار تباين الاعباء وتفاوت القدرات والعدالة والتنمية المستدامة للدول بما يتوافق مع اولوياتها وقدراتها الوطنية من اجل خفض الانبعاثات بما يحقق طموح شعوب دولنا جميعا.
وذكر حيات ان هذا المؤتمر ينعقد في جمهورية بولندا الصديقة في مرحلة حاسمة تتطلب وجوب تبني قرارات تمهد للمرحلة المقبلة لما قبل عام 2020 وما بعده ازاء هذه الظاهرة والتأقلم معها سواء في اطار ما تم تعديله على بروتوكول كيوتو في مؤتمر الدوحة و ما سوف يتم التوصل اليه في عام 2015 لمنهاج عمل ديربان.
واعرب عن امل الكويت في ان تلتزم الدول المتقدمة بدورها الريادي في خفض الانبعاثات ومساعدة الدول النامية من خلال ايجاد مصادر للتمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات للتكيف مع الاثار السلبية الناتجة عن تغيير المناخ والاثار السلبية الناتجة عن تدابير الاستجابة لتخفيف اثار تغيير المناخ لاسيما الدول التي تعتمد اقتصاداتها على استخدام الوقود الاحفوري كمصدر رئيسي ووحيد للدخل وذلك من خلال نقل التكنولوجيا وتنويع مصادر الدخل.
وتطرق السفير الكويتي لدى بولندا في كلمته الى دور دولة الكويت ومساهمتها في خفض الانبعاث مشيرا الى ان بلاده قطعت شوطا كبيرا وبشكل طوعي ومدروس في التخطيط وبحسب الامكانات المتاحة لاعادة تأهيل منشآتها النفطية والصناعية حيث مازال القطاع النفطي يسعى لتبني استراتيجية جديدة تقوم على اسس علمية واقتصادية تهدف الى الحد من الانبعاثات.
واكد ان دولة الكويت تعمل على وضع اليات لتطبيق وتحسين كفاءة الطاقة واستخدام التكنولوجيا النظيفة للطاقة الاحفورية بما لا يخل بمصالحها الاساسية والتزاماتها في تطوير الصناعة النظيفة واضعين بعين الاعتبار الاستفادة من برامج التمويل والاليات المرنة في اطار الاتفاقية.
واعرب حيات عن خالص شكره وبالغ تقديره لجمهورية بولندا حكومة وشعبا على استضافتها لاعمال الدورة التاسعة عشرة التي تنعقد تحت مظلة الامم المتحدة وللجهود الكبيرة المبذولة من اجل ان تتحقق الطموحات والاهداف المرجوة منها و التي تعود نتائجها على شعوبنا وتحقق خير ومصلحة البشرية جمعاء.
قم بكتابة اول تعليق