أكد رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ان منطلق دول مجلس التعاون الخليجي يتمثل في التحول من التعاون الى التكامل فيما بينها واتخاذ بعض الخطوات التي تعجل بذلك.
وقال الرئيس الغانم في تصريح للصحافيين إثر اختتام جلسة العمل الاولى للاجتماع الدوري السابع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة في دول (التعاون) الذي بدأ أعماله اليوم ” اننا جميعا كما كل خليجي نشعر بأننا ننتمي الى منظومة واحدة وهو أمر جيد ويجب البناء عليه لتحقيق التكامل بعد الانتقال من مرحلة التعاون”.
وأضاف “هناك قرارات اتخذت على جدول أعمال الاجتماع من شأنها التعجيل في تحقيق التكامل المنشود والمطلوب من قبل دول مجلس التعاون وقد حاولنا أن نكون أكثر واقعية واخترنا التكامل الاقتصادي لانه الاقرب الى التشريعات البرلمانية”.
وذكر ان توحيد العمل والمصالح المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي ومن خلال تجارب المنظمات الاخرى تشكل دائما في المجمل “الخطوة التي تجمع وهو ما حصل في الاتحاد الاوروبي وكبرلمانات هذا ما نسعى اليه لاسيما اننا نمثل الشعب ونبض الشارع الخليجي ونحاول أن نترجم ذلك الى قرارات يتخذها أصحاب المعالي والسعادة والسمو”.
ولفت الى أن اجتماع الجلسة الاولى كان “ناجحا جدا بشهادة رؤساء المؤسسات التشريعية الخليجية” مشيرا الى أن الاجتماع “لا توجد فيه خلافات وانما تفاهم كبير نتيجة الاعداد الجيد والرغبة الجامحة في تجاوز أي خلاف لتحقيق الاهداف التي من اجلها نعمل بشكل مشترك كبرلمانات خليجية”.
وعن الاقتراح بتشكيل لجنة لتقييم العمل البرلماني الذي تقدم به الرئيس الغانم صباح اليوم في حفل الافتتاح أفاد بأن الهدف من ذلك “يتمثل في تطوير عملية العمل البرلماني الخليجي المشترك” مبينا أن التطوير”لا يأتي الا من خلال تلقي مقترحات وملاحظات من قبل أشخاص متخصصين”.
وأوضح انه تم تكليف الامانة العامة بشأن اقتراح الاخوة رؤساء المجالس البرلمانية حول وجود اللجنة التشريعية المشكلة من قبل لدراسة التشريعات بغية تقديم توصياتها حول تقويم وتطوير تجربة العمل البرلماني على أن تقدم توصياتها في الاجتماع المقبل.
وذكر الرئيس الغانم ان المرئيات التي تحدث عنها رؤساء المجالس الخليجية الاخرى لا يوجد فيها أي تعارض مع المقترح الذي تقدم به انما ملاحظات عدة تساعد في تطوير المقترح مبينا انه تمت الموافقة بالاجماع على أن تاخذ الامانة ذلك بعين الاعتبار وتضيفها الى المقترح السابق.
ولدى سؤاله عن مدى سير المجالس البرلمانية الخليجية على نمط الاتحاد الاوروبي قال إننا نتمنى ذلك “فالدول الاوربية لا يجمعها الا المصالح المشتركة بينما نحن لدينا قواسم مشتركة كثيرة منها الدين والاصل واللغة والمصالح المشتركة”.
وشدد على أن الاساس للتكامل موجود والرغبة موجودة “يبقى الواجب علينا أن نسرع الخطوات الكفيلة للوصول الى هذه المرحلة لتحقيق طموحات شعبنا وعلينا كبرلمانات مسؤولية أكبر في التعبير عما يجيش في صدور المواطنين من آمال وطموحات ومنها الوحدة الخليجية بشكل سليم وتدريجي”.
قم بكتابة اول تعليق