تظاهر الاف المواطنين الاوكرانيين في العاصمة الاوكرانية كييف اليوم احتجاجا على تراجع الحكومة الاوكرانية عن قرار توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.
وذكر التلفزيون الروسي ان الافا من المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة اوروبا وسط العاصمة الاوكرانية اشتبكوا مع رجال الامن والقوات الخاصة الذين استخدموا الهراوات والغاز المسيل للدموع في تفريق الحشود.
وتصاعدت حدة التوتر في اوكرانيا بعد اعلان رئيس الوزراء الاوكراني نقولاي ازاروف تجميد توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي وبرر هذا القرار بعدم وجود افاق واضحة لمثل هذه الشراكة والخشية من اضرار اقتصادية وتجارية ليس بامكان اوكرانيا تحمل عواقبها.
ورفضت القيادة الاوكرانية كذلك الشروط السياسية التي وضعها الاتحاد الاوروبي خاصة الافراج عن رئيسة الحكومة السابقة يوليا تيموشينكو التي تقبع في السجن منذ عامين بتهمة الحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية للبلاد.
وحاول الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش تهدئة المتظاهرين الاوكرانيين من خلال التاكيد ان الباب سيبقى مفتوحا امام اوكرانيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي لافتا الى عزمه المشاركة في قمة الاتحاد الاوروبي التي ستعقد في العاصمة الليتوانية فيلنوس بعد يومين.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي الاتحاد الاوروبي بتهديد اوكرانيا وابتزازها لارغامها على التراجع عن قرارها بتجميد اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.
ويعمل الرئيس بوتين جاهدا من اجل جر اوكرانيا للانضمام الى الاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وبيلوروسيا وكازاخستان والذي يضمن حصول كييف على امتيازات تجارية واسعار خاصة مقابل الحصول على الغاز الروسي.
وحذر بوتين في الوقت نفسه من ان بلاده ستتخذ اجراءات حماية ضد اوكرانيا في حال توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي التي يعتبرها الكرملين خطا احمر.
ويقول مراقبون سياسيون ان المجتمع الاوكراني انقسم نصفين احدهما مؤيد للتقارب مع روسيا واخر يدعم الانضمام العاجل الى الاتحاد الاوروبي.
قم بكتابة اول تعليق