< ما تناقلته الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي عن اتهام النائبة صفاء بأنها قالت «شيلي قشج طلعي عن بيتنا» للوزيرة دشتي، نظن انه كلام مرسل وغير موثق ولم نجد من سمعه باذنه منها. ولكن…
ولكن شخصية النائبة صفاء تجعل من السهل تصديق نسبة هذا القول لها.
< ويبدو ان ما حذرنا منه من اتجاه النائبة صفاء للتجريح للتغطية على استجوابها الهش لسمو الرئيس قد كان له دور رادع في تغيير مسار خطابها الذي وجهته لسمو الرئيس. وادعت فيه بأنها لن تجرح!!!
الحقيقة الاولى هي ان استجوابها مع استجواب رياض العدساني كان أقل استجواب مر على تاريخ المجلس ولا يستحق حتى التعليق.
الحقيقة الثانية هي ان مفردات صفاء يناقضها امران. الأول سلسلة من اللقاءات والتصريحات المجرّحة والمسيئة لسمو الرئيس ورئيس المجلس وغيرهما من وزراء.
والثاني مستوى ادائها في استجوابها للوزيرة دشتي.
ولعل اسخف مسرحية مرت على المجلس تقديم الماء لسمو الرئيس!.
بصراحة. ذكرتنا بتقديمها القهوة للأخ عبدالحميد دشتي بعدما قال لها ما قاله غاضباً.
< نحن قلنا سابقاً ونكرر اليوم عدم رضانا عن صعود سمو الرئيس للمنصة للرد على استجواب غير دستوري اقر هو بنفسه بعدم دستوريته.
ولكننا مع هذا لا نستطيع الا ان نبدي دهشتنا من اداء سموه!.
فأن يقف رئيس وزراء على المنصة ليقول انه رغم عدم دستورية الاستجواب الا انني رأيت صعود المنصة لأصحح المفاهيم الدستورية عند النواب!. فهذه جرأة دستورية لا نتوقعها إلا من خبير دستوري كالمستشار شفيق امام.
والمذهل ان سمو الرئيس وقف ليرد على الاستجوابين وكأنه ناظر مدرسة يدرّس طالبين (….) دون ان يجدا ما يردا به عليه!.
ولعل في عدم وجود نائب واحد يتحدث مؤيداً للاستجواب هي سابقة تؤكد ما ذهبنا اليه من هشاشة الاستجواب.
نتمنى ان يستوعب رياض ما حدث وان يكبر عن ممارسة العناد الذي تجلى بقوله انه سيقدم عدم التعاون حتى ولو كان وحيداً!!. مع ان طلب عدم التعاون يحتاج عشرة تواقيع. الا اذا كان عنده دستوره الخاص… مثلاً!.
< التجربة الثالثة لرياض العدساني كانت استجوابه للوزير سالم الاذينة الذي انتهى دون وجود عشرة نواب لطرح الثقة بالوزير! وقد خرج رياض بفاشوش آخر ليصبح صاحب اسرع ثلاث هزائم متلاحقة خلال شهر واحد من دور الانعقاد!.
نتمنى على رياض ان يستوعب ان هذا الاخفاق لا يعد انجازاً او عملاً يبيض الوجه.
< مثلما تعدى الوزير الأذينة استجواب العدساني باريحية ويسر، نتمنى ان يواصل تعدي الاستجواب الثاني للنائبين التميمي والدويسان، خاصة وان النائبين الفاضلين لا يسعيان لطرح الثقة بالوزير وانما يحاولان استجلاء حقيقة ما حدث من ازالة لاكشاك خصصت لممارسة شعائر عاشوراء.
< استجواب النائبة صفاء للوزيرة رولا تميز بالشخصانية المفرطة والولوج في التجريح والاساءة واستخدام الصراخ والحركات المسرحية فيما يشبه حالة تقمص لشخصية مسلم.
استخدمت صفاء في استجوابها جميع الفنون المسرحية من لغة الأيادي الى الصراخ لتحقيق غرضها من تجريح الوزيرة.
ولعله من اللافت للنظر ان النائبة صفاء ومنذ المجلس المبطل الاخير وهي لا تداحر أو تجرح أحدا قدر تجريحها لبنات جنسها، سواء الوزيرة رولا أو الوزيرة ذكرى!. ولا نظن انها عدو المرأة في مجلس الأمة.
ولا أنها تريد توجيه رسالة عن حقها في المنصب الوزاري واولويتها للمنصب قبل رولا وذكرى!!.
المهم انها في نهاية الامر لم تحصل على عشرة تواقيع لطرح الثقة برولا دشتي رغم المساعدات الخارجية التي تلقتها!.
< نقلت وسائل الاتصال عن النائب الفاضل جمال العمر انه قال اثناء حديثه مؤيدا لاستجواب رولا «انا ضمير الامة»!.
المفاجأة كانت في ردة فعل مسلم الذي بدا منزعجا وغاضبا من وصف جمال لنفسه بضمير الامة لأنه وصف يخصه هو فقط!.
ونحن نقول لمسلم ان اردت تسجيل المسمى لنفسك فقط فيجب ان تذهب لوزارة التجارة وتسجل براءة اختراع باسمك.
ولكي يهدأ روعك، فإن جمال العمر لم يقل انا ضمير الامة وانما قال انا ممثل الامة، فنرجو ألا يكون في هذا ما يضايق ضميرك يا ضمير!.
أعزاءنا
احد النواب قال لنا يوم امس، انه من المحزن ان يكون النائب الوحيد المكروه جدا عند غالبية النواب هو.. نائبة!!.
فقلنا له… على نفسها جنت براقش!.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق