اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان سلطنة عمان قامت بدور كبير في المفاوضات مع الغرب في جنيف والتي نتج عنها الاتفاق النووي بين الجانبين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جواد ظريف في ختام زيارته لسلطنة عمان التي بدأها يوم امس على رأس وفد رفيع بهدف بحث العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية.
وقال ظريف انه اجرى محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وعدد من المسؤولين في السلطنة تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين مبينا ان “ايران ترتبط بعلاقات متطورة جدا مع سلطنة عمان”.
واعتبر ان وتيرة الأعمال والنشاطات بين البلدين يمكن أن تتطور وتتسع رقعتها.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني اعرب عن اعتقاده بأن البرنامج “يصب في صالح دول الخليج”.
وحول الاتفاق مع القوى الكبرى قال ان “ايران ستلتزم تطبيقه رغم انه لا يلبي طلباتها بشكل كامل وسنقوم بتطبيقه ونعتقد أن تطبيقه سيساهم في بناء الثقة”.
وأوضح ان زيارته للكويت التي اختتمها يوم امس ولسلطنة عمان تندرج في اطار تدعيم العلاقات الايرانية – الخليجية لاسيما في الجانب الاقتصادي.
وشدد على ان طهران تسعى الى فتح صفحة جديدة مع دول الخليج في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
وأعرب في الوقت نفسه عن أتم الاستعداد لزيارة المملكة العربية السعودية قائلا “نحن على اتم الاستعداد للالتقاء بالأخوة الأعزاء في المملكة العربية السعودية في أقرب فرصة ممكنة”.
واكد أهمية تمكين وتطوير العلاقات مع المملكة على مستوى العالم الاسلامي وقال “ان السعودية دولة مهمة وصاحبة نفوذ في المنطقة”.
واعتبر تطوير العلاقات بين ايران ودول المنطقة “يحظى بأهمية بالغة” وقال “لا توجد هناك أي عقبات لتطويرها”.
وعن ملف الأزمة السورية اكد وزير الخارجية الايراني ان الخيار السياسي هو الحل الوحيد للنزاع في سوريا محذرا من ان النزاع قد يؤدي الى انتشار التطرف والطائفية في المنطقة.
وغادر وزير الخارجية الايراني سلطنة عمان بعد زيارة استمرت يومين سلم خلالها رسالة خطية من الرئيس الايراني الى العاهل العماني.
قم بكتابة اول تعليق