مع بدايات فجر الأسبوع الماضي غاب عن شمس الثقافة والأدب الكويتي والعربي أحد روادها هو استاذي ومعلمي د.حسن يعقوب العلي رحمه الله واسكنه فسيح جناته، كان رحمه الله أحد مؤسسي الحركة المسرحية في الكويت ومن أبرز كتابها المسرحيين، ساهم د. حسن يعقوب العلي رحمه الله في تأسيس فرقة المسرح العربي مثلما ساهم في تقدم ودفع حركة المسرح الكويتي، كان أستاذي رحمه الله نبراسا للعمل الأكاديمي حيث انه كان أول عميد كويتي للمعهد العالي للفنون المسرحية، بل كان أول كويتي يدرس مادة فن كتابة المسرحية لقسم النقد والأدب المسرحي وأحمد الله ان حالفني الحظ وكنت احدى تلميذاته وتعلمت على يديه أسس فن الكتابة المسرحية، من يريد أن يتعرف على د. حسن يعقوب العلي رحمه الله واسكنه فسيح جناته يتذكر أعماله المسرحية منها عشاق حبيبة ومن أجل حفنة دنانير والثالث، كانت أعماله تتميز باللغة المسرحية الراقية والعمق الفكري المسرحي في أعماله والربط بين الشخصيات لتوصيل الأفكار للقارئ أو المشاهد، ذلك هو الأستاذ والدكتور والرائد حسن يعقوب العلي ولكن للأسف أين الاعلام والإعلاميين عن رثائه؟
في صباح السبت تلقيت الخبر المؤلم من خلال نعي قامت به مشكورة فرقة المسرح العربي تنعي به رائدا من رواد الحركة المسرحية وأحد مؤسسي فرقتها وفي اليوم التالي لم أجد إلا البعض القليل جدا من يذكره ببعض الكلمات عن حياته المسرحية والعملية والعلمية، والسؤال هنا إلى من يدعون بالثقافة والمثقفين: أين أنتم من غياب الدكتور حسن يعقوب العلي رحمه الله واسكنه فسيح جناته؟
إن ما يؤلمني أننا أصبحنا لا نذكر تاريخنا ومؤسسينا وهذا للأسف لا يقتصر فقط عند أهل الثقافة بل والحمد الله أصبح نكران الجميل وفقدان الذات في جميع الميادين وهذه ليست قضيتنا، بل قضية اليوم تتركز على بعض الشخوص والأقلام التي تدعي أنها تقوم على الحراك الثقافي وتدفع بعجلة الثقافة في الكويت وهي بالأساس تعمل دون أساس راسخ بأصول ومؤسسي الحركة الثقافية في الكويت، عجبي عليكم يا أهل الاعلام والثقافة تدعون أنكم تدعمون الثقافة وأنتم تتناسون من قاموا بتأسيسكم؟ أين بياناتكم وتصريحاتكم وأقلامكم وفعالياتكم يا مثقفي الدولة من المغفور له د. حسن يعقوب العلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته؟
كلمة وما تنرد: قالوها أهلنا «إذا نسينا الحمد شنصلي به».
Atach_hoti@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق