تنعقد قمة دول مجلس التعاون الخليج العربية الأسبوع المقبل في الكويت، في ظل تحولات كُبرى على المستوى الإقليمي والدولي، وفي هذا الصدد؛ أكد الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف بن راشد الزياني أن الدورة الـ34 للمجلس الأعلى لقادة دول المجلس والتي تستضيفها الكويت الثلاثاء والأربعاء المقبلين «تعقد في ظل أوضاع وظروف بالغة الحساسية والدقة وتتطلب من دول المجلس تدارس تداعياتها على مسيرة التعاون الخليجي حفاظا على ما حققته من منجزات حضارية ومكتسبات عديدة لصالح أبناء دول المجلس».
وقال الزياني إن « وزراء الخارجية بدول المجلس سيعقدون في التاسع من ديسمبر اجتماعهم التكميلي لإعداد جدول أعمال الدورة الرابعة والثلاثين والذي يتضمن العديد من الموضوعات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك في مختلف مجالاته وتقارير المتابعة التي تتطلب إقرارها من مقام المجلس الأعلى وأخذ التوجيهات بشأنها إضافة إلى بحث القضايا السياسية الراهنة الإقليمية والدولية التي تهم دول المجلس».
في غضون ذلك؛ استقبل الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي السابق في ديوانيته بالشويخ بالوفد الخليجي الإعلامي الأكاديمي وذلك في إطار زيارة الوفد للكويت لحضور القمة الخليجية الـ 34 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي ستعقد يوم العاشر من الشهر الجاري.
وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية حول مسيرة مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، والأحداث الجارية في المنطقة والعالم وتأثيراتها على دول المجلس والنتائج المرجوة من القمة الخليجية المقبلة.
وفي بداية اللقاء رحب الشيخ ناصر بالوفد الإعلامي الخليجي، ومن ثم تم تبادل الأحاديث في مختلف الجوانب والقضايا المطروحة في الساحة العربية والعالمية.
وقد نوه سموه بالعلاقات القوية والمتينة التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي في كافة المجالات.
كما التقى الوفد الإعلامي الخليجي بسعادة محمد عبدالله أبو الحسن المستشار في الديوان الأميري حيث استمع الوفد من سعادته استعدادات الكويت لاحتضان القمة الخليجية المقبلة منوها بأن الخليج كتلة واحدة، وأن الجانب الاقتصادي يحتاج لتفعيل بصورة كبيرة حتى تكون النتائج ملموسة للمواطن الخليجي.
كما استقبل الشيخ محمد السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق الوفد الخليجي حيث تطرق الحديث خلال اللقاء لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بالنسبة لدول المجلس وكيفية مواجهة التحديات المقبلة التي يمكن أن تؤثر على الشأن الخليجي بشكل عام.
كما قام الوفد الخليجي الإعلامي بزيارة لمقر مجلس الأمة الكويتي حيث كان في استقبالهم سعادة مرزوق علي الغانم، حيث استمع الوفد خلال اللقاء لشرح واف عن مسيرة وعمل مجلس الأمة والقوانين والأنظمة المتبعة في المجلس.
كما تناول الحديث الشأن الداخلي الكويتي والعلاقة بين السلطة التنفيذية والمجلس والإنجازات التي حققها المجلس الحالي فيما يتعلق بعدد من الأمور المتعلقة بالمشاريع والقوانين موضحا بأن هناك توجه بأن تتم مناقشة الاستجوابات المقبلة في جلسات خاصة، على أن يتفرغ المجلس في جلساته العادية إلى مناقشة مايرد إليه وما يطرح في جدول الأعمال. وقال “علينا الاستفادة من التجربة الديمقراطية، ولكن بطريقة جيدة دون الإساءة للآخرين أو التعدي عليهم، حسب مواد الدستور والقوانين المنظمة”.
والتقى الوفد الخليجي الإعلامي بمعالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب، حيث تناول خلال اللقاء بحث الجوانب الإعلامية في الكويت ومسيرة مجلس التعاون الخليجي واستعدادات دولة الكويت لاستقبال واحتضان القمة الخليجية المقبلة والأمور ذات الاهتمام المشترك خاصة في الجوانب الإعلامية والثقافية والفنية والتي تخدم مسيرة المجلس الخليجي.
كما قام الوفد بزيارة الديوان الأميري حيث التقو بالدكتور يوسف حمد الإبراهيم مستشار بالديوان الأميري. وتم خلال الزيارة تركيز الحديث بين الجانبين على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وشارك في الوفد الإعلامي الخليجي ممثلاً عن السلطنة الدكتور أحمد بن سالم باتميرا، ومن البحرين الدكتور حسن مدن، والدكتور سعيد بن عبدالله حارب من الإمارات، والدكتور أحمد عبدالملك من قطر، والأستاذ سلطان القحطاني من السعودية، فيما كان برفقتهم خلال جولتهم وزيارتهم مدير إدارة إعلام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوزارة الإعلام الكويتية محمد حسن البداح.
جريدة الشبابية – العمانية
قم بكتابة اول تعليق