ينتابني الأسى عندما أشاهد أفعال هذا الرجل، الذي كان بالنسبة لأهل الكويت حارس الدستور، وأدخل في ذهن أهل الكويت انه هو، وهو فقط، حامي حمى الدستور والقانون حتى انه ابتكر لنا كتلة «إلا الدستور»، وسوّق للناس أنه عندما يعود لرئاسة المجلس ستنضبط الأمور، وربما منا من صدقه وفي غفلة من الزمن عاد إلى موقع الرئاسة مع مجموعته، وشاهده الشعب وهو في حالة توهان، لقد كان فرحا بالكرسي حتى انه ترك ربعه من الأغلبية في المجلس الذي أُبطل بواسطة المحكمة الدستورية، يقولون ما يريدون ويتطاولون كما يريدون، حتى أن أحدهم احتج على مقولة: «الكويت للكويتيين»، هو على المنصة زائغ البصر يرى الانفلات والتعدي وهو صامت كما أبي الهول، وكأن ما يدور لا يعنيه.. كان يقول ان أي اجتماع خارج المجلس غير دستوري وأصبح يشارك في الاجتماعات خارج المجلس، وها هو الآن يريد ان يعيد دواوين الإثنين، أصبح واحداً منهم يستعمل مفردات غريبة مثل «خبل» و«كلكجية» وهو الرجل الذي بلغ من العمر عتيا.. يلفك الحزن وأنت تراه يسقط، ويرهن ارادته، لا بارك الله في كرسي يفقد الإنسان احترامه وتقديره، اقرأوا ما يكتبه الناس في «تويتر» عن هذا الرجل.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق