أعرب سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون عن ارتياحه لتعاون العراق مع لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، واستمرار بغداد باداء نسبة الخمسة في المائة من عائدات النفط لتعويض ضحايا الغزو العراقي للكويت في 1990، مرجحا استكمال التعويضات مطلع 2015.
وقال بان في تقريره نصف السنوي الذي قدمه الى مجلس الأمن في هذا الشأن، وصدر امس «أود أن أعرب عن تقديري لحكومة العراق لاسيما لجنة الخبراء الماليين، لالتزامها المتواصل بالوفاء بتعهداتها وتعاونها المستمر مع لجنة التعويض».
وأضاف ان «المبلغ الاجمالي للتعويضات الذي دفعته اللجنة الى الآن يقترب من 36.4 مليار دولار، ويتبقى ما مجموعه 16 مليار دولار يتعين دفعها.. وتشير التقديرات الى أنه سيتم دفع هذا المبلغ بالكامل بحلول مطلع عام 2015».
وأشار الى أنه منذ بداية العام الجاري قدمت اللجنة العراقية تعويضات للكويت على دفعتين، بلغت كل واحدة منها مليار دولار، حيث قدمت الدفعة الأولى في 26 يناير والثانية في 26 أبريل ومن المقرر أن يتم أداء الدفعة التالية، والتي تقارب 1.3 مليار دولار في الــ26 من الشهر الجاري.
وتابع سكرتير عام الأمم المتحدة أن العراق من خلال رئيس لجنة الخبراء التابعة له أكد لرئيس لجنة التعويضات التي تتخذ من جنيف مقرا لها «الأهمية التي توليها حكومة العراق لضمان استمرار احترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة»، مبينا «أن اللجنة ليس لديها خطط لتغيير الآلية الحالية بدفع 5 في المائة من عائدات بيع النفط العراقي، ومنتجاته الى صندوق التعويضات».
ولفت الى أن متوسط الدخل الشهري من عائدات النفط العراقي الى لجنة التعويضات للأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام قاربت الــ352 مليون دولار، وأن دخل شهر ابريل بلغ 396.3 مليون دولار بسبب تزايد انتاج النفط العراقي.
وختم بان قائلا «ان المعدلات الحالية لدخل صندوق التعويضات تشير الى أن حكومة العراق تمتثل لالتزاماتها» بموجب قرارات المجلس ذات الصلة، مشيرا الى أنه سيتم تأكيد ذلك بمجرد انتهاء مراجعة حساب صندوق تنمية العراق والحساب اللاحق.
قم بكتابة اول تعليق