دعا وزير المالية الاسرائيلي يائير لابيد الى اجراء تعديل في الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو بهدف الدفاع باتجاه استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن لابيد التحذير من مخاطر فشل المفاوضات مع الفلسطينيين مؤكدا انه “بدون اتفاق سلام فإن الاقتصاد وكذلك العلاقات الخارجية الاسرائيلية ستتضرر”.
واكد الوزير لابيد الذي يقود حزب (هناك مستقبل) انه سيبذل كل جهد ممكن لمنع فشل المحادثات مع الفلسطينيين وعملية السلام مشيرا الى ان “اسرائيل لا يمكنها تجنب حقيقة ان السلام سيكون له ثمن مؤلم عليها”.
واعرب لابيد عن امله ان يتحلى نتنياهو بالشجاعة “التاريخية اللازمة لدفع هذا الثمن وهو الامر الذي تعهد بالالتزام به عندما شكلنا الحكومة الحالية وانا لا اتصور بأنه لم يكن يعني كل كلمة قالها”.
وعلى نفس الصعيد اعتبرت وسائل اعلام اسرائيلية ان دعوة لابيد تشكل “قنبلة سياسية كبيرة” خاصة في ظل تحالفه سياسيا مع حزب (البيت اليهودي) اليميني المتشدد الذي يقوده وزير الاقتصاد نفتالي بينت خلال المرحلة التي سبقت تشكيل الحكومة الحالية.
واعتبرت صحيفة (جيروزاليم بوست) ان دعوة لابيد لتعديل الحكومة الاسرائيلية “لم تحدث أي تأثير او انطباع عند رئيس الحكومة نتنياهو”.
ونقلت عن نتانياهو تعليقا على هذا الاقتراح القول “اننا نحاول التقدم بعملية السلام وكل وزير في الحكومة سيتخذ قراره الخاص بهذه القضية وفق اعتباراته”.
واضاف “اننا نعمل من اجل دفع عملية السلام والمحافظة على الامن عبر القيام بكل سلوك صحيح ومسؤول من اجل مواطني دولة اسرائيل ونحن لا نتصرف ولا نقوم بأي عمل تحت الضغط”.
ومنذ تشكيل حكومة نتنياهو حرص قادة حزبي (هناك مستقبل) و(البيت اليهودي) على تبنى سياسة حذرة امتنعوا خلالها عن توجيه أي انتقاد او تهديد من احدهما للآخر.
غير ان الاشهر الاخيرة شهدت زيادة في التوتر بين الجانبين بسبب التباين الايديولوجي الكبير بينهما الامر الذي وصل الى ذروته بإعلان لابيد تأييده خروج (البيت اليهودي) من الائتلاف الحاكم دفعا للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
قم بكتابة اول تعليق