اختتم برشلونة دور المجموعات بفوز كاسح على ضيفه “سلتيك جلاسجو” عندما تفوق عليه بستة أهداف لهدف في اللقاء الذي أجري على ملعب الكامب نو لحساب الجولة السادسة من دور مجموعات المسابقة الأغلى في أوروبا ليضمن الفريق الكتلوني صدارة المجموعة ويخرج سلتيك من الباب الضيق.
وكما كان متوقعًا، دخل البرسا اللقاء وكله عزم على إمطار ضيفه بالمحاولات الخطيرة عن طريق الثلاثي الهجومي الفتاك المكون من ألكسيس سانشيز، بيدرو ونيمار، فما إن مرت سبع دقائق، حتى تمكن المدافع الكتلوني جيرارد بيكيه من افتتاح التسجيل مستغلًا مجهودًا رائعًا من سانشيز الذي راوغ مدافعي الفريق الزائر وسدد كرة صدها فورستر بقدمه لتعود لبيكيه الذي أودعها في المرمى.
فريق تاتا مارتينو كان عازمًا على مصالحة جماهير الكامب نو بعد هزيمتي أياكس وأتلتيك بيلباو بعرض كروي دسم، خلق خلاله مجموعة من الفرص طيلة الشوط الأول، خاصة عن طريق كل من ألكسيس ونيمار اللذين لم يتركوا الفريق الاسكتلندي ينعم بالراحة…هذا الأخير حاول الرد على فترات دون أن ينجح في إقلاق راحة بينتو إلا في مناسبات ناذرة جدًا.
الدقيقة 40 توجت مجهود البلاوجرانا الذي تمكن من مضاعفة تقدمه عن طريق بيدرو لكن بعد مجهود خرافي من النجم البرازيلي نيمار الذي انطلق في الجهة اليمنى متجاوزًا مدافع سلتيك، ثم مرر الكرة على طبق من ذهب لبيدرو الذي اكتفى بإيداعها في المرمى…ولم تمر سوى 5 دقائق، حتى كافأت الكرة نيمار على أدائه الكبير جدًا، حيث استغل هذه المرة مجهود مونتويا الذي قلده في لقطة الهدف الثاني ومرر له كرة “مقشرة” اكتفى بلمسها لتدخل الشباك ليسجل أول أهدافه في دوري أبطال أوروبا، فانتهى الشوط الأول بتقدم الكتلان بثلاثية نظيفة.
نيمار الذي كان رجل اللقاء من دون منازع استهل الشوط الثاني بهدف رائع جدًا في الدقيقة 48 عندما أنهى هجمة ثنائية بينه وبين تشافي بتسديدة سكنت شباك فروستر الذي ظل متفرجًا شأنه جماهير الكامب نو…نيمار سجل الهاتريك في الدقيقة 58 بمجهود فردي خالص، حيث راوغ بطريقة “خرافية” مدافع السلتيك عبر الرواق الأيسر ثم توغل إلى المنطقة المحرمة وسدد كرة ارتطمت في أحد مدافعي الزوار ووجدت طريقها إلى الشباك وسط سعادة كبيرة في المدرجات التي لم تتوقف عن التصفيق والتشجيع منبهرة بأداء البرازيلي الرائع.
نيمار كان قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف السادس وهدفه الشخصي الرابع، حيث راوغ حارس السلتيك في الدقيقة 65 وكان في طريقه لتحويل الكرة للشباك لولا ارتطامه ببيدرو الذي سدد كرت ارتطمت بالدفاع والتحول إلى ركلة ركنية…كل ذلك لم يمنع الفريق الاستكلندي من تلقي الهدف السادس في الدقيقة 72 من قدم كريستيان تيو الذي استلم تمريرة عرضية من أدريانو وألقى بها إلى المرمى بتسديدة ذكية زادت من متاعب فريق جاء بلا روح إلى ملعب بطل إسبانيا.
سلتيك تمكن من حفظ ماء وجهه بهدف في الدقيقة 88 عن طريق ساماراس الذي حول كرة ثابتة من الجهة اليمنى إلى المرمى برأسية رائعة، فانتهى اللقاء بفوز البرسا بستة أهداف لهدف، رغم أن المهاجم اليوناي ساماراس كان قريبًا جدًا من إضافة هدف آخر لفريق لولا تدخل بيكيه لإنقاذ فريقه.
قم بكتابة اول تعليق