بأقل مجهود، تمكن تشيلسي من تحقيق الفوز على ضيفه الروماني ستياوا بوخارست بهدف نظيف في المباراة التي جرت على ملعب ستامفورد بريدج في ختام مرحلة دوري مجموعات أبطال أوروبا، ليؤكد الفريق اللندني ريادته للمجموعة الخامسة بوصوله للنقطة الثانية عشر بفارق نقطتين عن شالكه الذي ضمن المركز الثاني بفوزه على أصدقاء محمد صلاح “بازل”، أما ممثل رومانيا فقد ظل كما هو في المؤخرة بثلاث نقاط.
كما كان متوقعاً، بدأ اللقاء بهجوم كاسح من قبل أصحاب الأرض كاد يُسفر عن هدف مُبكر لولا سوء توفيق أوسكار الذي تلقى تمريرة من مواطنه “ويليان” ثم هيأها لنفسه على حدود منطقة الجزاء، وفي الأخير أطلق قذيفة صاروخية مرت بجوار القائم الأيسر للحارس تاتاروزان الذي اكتفى بالنظر للكرة دون أن يُحرك ساكناً، قبل أن يأتي الدور على ويليان ليتلاعب ببينتيلي وجورجيفسكي في الجانب الأيمن ومن ثم أرسل عرضية على رأس ديمبا با، لكن المدافع جاردوس تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة لركلة ركنية.
استمرت هيمنة البلوز على كل متر في الملعب بفضل الانتشار الجيد للثلاثي “هازارد، أوسكار وويليان” في الثلث الأخير من الملعب، بالإضافة لتحركهم بدون كرة وتبادلهم المراكز بطريقة أربكت وسط الفريق الروماني وأجبرته على التراجع للوراء لمساندة الدفاع الذي تعرض لضغط شديد ومُكثف إلى أن استقبلت شباكه أولى الأهداف بعد مرور 10 دقائق.
وجاء الهدف عن طريق ركلة ركنية أرسلها المتخصص فرانك لامبارد على القائم القريب لأوسكار الذي هيأها برأسه على القائم البعيد لديمبا با الذي انقض على الكرة وحولها في الشباك، لتعلن الدقيقة الحادية عشر عن تقدم حامل لقب الدوري الأوروبي بهدف الأسبقية وسط فرحة الجماهير السعيدة بتجاوز فريقها دوري المجموعات الذي كان محطتهم الأخيرة في نفس المسابقة الموسم الماضي.
وفي غفلة من أوبي ميكيل وقلبي الدفاع، كاد الفريق الروماني أن يخطف هدف التعديل في الدقيقة السابعة عشر عندما افتك كابيتانوس الكرة من ميكيل في منتصف الملعب، ومن ثم ضرب الدفاع بتمريرة بينية على إثرها انفرد ايانكو بالحارس الاسترالي شوارزر وسدد بقدمه اليسرى في المرمى، لكن من سوء حظه وحظ فريقه مرت كرته بجوار القائم الأيسر بقليل.
وجاء الرد سريعاً عن طريق لامبارد الذي تسلم الكرة من ويليان في الجانب الأيسر ثم بعث عرضية مقوسة في ارتفاع قاتل على المدافعين، ليرتقي إليها إيفانوفيتش برأسه، إلا أن الكرة مرت فوق العارضة قبل أن يحاول سوبر لامبارد مغالطة الحارس بتصويبة أطلقها من على حدود منطقة الجزاء وعلت العارضة.
وقبل نهاية الشوط بعشر دقائق، نجح كابيتوس في خطف الكرة من تيري ومن ثم سدد بيسراه صاروخ مر بجوار القائم الأيمن للعجوز الاسترالي، ليتبادل كلا الفريقين الهجمات عن استحياء إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية الحصة الأولى معلناً تقدم أصحاب الأرض بهدف السنغالي ديمبا با.
لم تتغير الأوضاع كثيراً في الشوط الثاني واستمرت الهيمنة والأفضلية لمورينيو ورجاله، مع تحسن طفيف للفريق الروماني الذي حاول قلب الطاولة بخطف هدف يُحرج البلوز أمام جماهيرهم، ومرت الدقائق العشر الأولى دون أن يتعرض أي من الحارسين لاختبار حقيقي.
أولى الفرص المؤكدة، بدأها أوسكار باستعراض مهارته بالمرور من المدافعين في منتصف الملعب، ثم مرر لهازارد في أقصى اليسار وبدوه شق طريقه وأعاد الكرة لأقصى اليمين مرة أخرى لويليان الذي أهدى ديمبا با تمريرة حريرية أمام شباك الحارس، إلا أن مهاجم نيوكاسل يونايتد فاجأ الجميع بالتسديد فوق العارضة وهو على بعد خطوة من منطقة الست ياردات.
من جديد ظهر أوسكار في الأضواء بمرور ولا أروع في الجانب الأيسر، إلى أن وجد نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس، ليسدد في أقدام حامي عرين ستياوا بوخارست وتردد الكرة لهازارد الذي أطاح بها برأسه فوق العارضة، رغم أنه ضرب الكرة بأريحية وهو أمام الشباك الخالية من الحارس.
وتراجع الأداء في الدقائق الأخيرة بعدما شعر نجوم تشيلسي أنهم حصلوا على هدفهم المنشود، أما لاعبو ستياوا فقاموا ببعض المحاولات اليائسة التي ارتدت عليهم بهدف لديمبا با رفض الحكم احتسابه بداعي التسلل، لينتهي بعد ذلك اللقاء المتوسط المستوى بهدف نظيف.
قم بكتابة اول تعليق