صدم الشارع الرياضي الكويتي والعربي باعلان الشيخ الدكتور طلال الفهد الرئيس غير الشرعي لاتحاد كرة القدم بقرب انتهاء المنحة الاميرية التي قدمها صاحب السمو امير البلاد له والتي تبلغ مليوني دينار اي ما يقرب من 7 ملايين دولار.
سبب الصدمة يرجع إلى ان هذا المبلغ الكبير تم صرفه يوم 30 يوليو الماضي اي منذ حوالي سبعة اشهر فقط وذلك في اعقاب طلب وزارة المالية من الهيئة العامة للشباب والرياضة عدم صرف اي مستحقات مالية لاتحاد كرة القدم لعدم شرعيته وحتى يتم تعديل اوضاعه لتتوافق مع القوانين الرياضية المحلية.
على الرغم من ان الهيئة العامة للشباب والرياضة لم تصرف اي مستحقات للاتحاد، الا ان الموارد المالية التي يتحصل عليها الاتحاد تبلغ مئات الآلاف ان لم تكن ملايين هذا فضلا عن المنحة الاميرية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنح الاتحاد الكويتي سنويا 250 الف دولار، كما يحصل الاتحاد على عوائد مالية نتيجة النقل التلفزيوني ودخل المباريات واشتراكات الاعضاء (الاندية) وتسجيل اللاعبين الوطنيين والمحترفين والغرامات التي توقعها لجنة الانضباط اسبوعيا على اللاعبين والمشرفين والاداريين والمدربين وكذلك الاندية، هذا بالاضافة إلى أموال الرعاية التي لا يعلمها الا العالمون ببواطن الامور داخل الاتحاد، مع التأكيد بان لجنة التسويق التي شكلها الاتحاد وتضم خالد الروضان وناصر الشرهان ومحمد البابطين واخرين لديها المهارة والقدرة على اضافة موارد جديدة للاتحاد على مدار الموسم.
مصاريف ثابتة!
«الراي» اجتهدت وفتحت ملف المصاريف المالية الثابتة للاتحاد خلال الفترة الماضية فقط، وهذا الاجراء ليس تشكيكا في الذمم المالية لمجلس الادارة، ولكن في محاولة لاطلاع «الرأي العام» على حقيقة ما يدور داخل اروقته، لعدم وجود شفافية حقيقة، بالاضافة إلى ان بعض الحكام العاملين بالاتحاد لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية كنوع من انواع الضغط لكي تسمح الحكومة باعادة صرف مستحقات الاتحاد مرة اخرى.
«الهيئة» صرفت رواتب
قبل ان نوضح المصروفات يجب الاشارة إلى ان الهيئة العامة للشباب والرياضة قامت بتسليم الاتحاد رواتب شهري يوليو واغسطس من العام 2011 للمدربين والاجهزة الطبية والموظفين وهي تبلغ تقريبا 43843 دينارا! ولو اضفنا بعض المكافآت والنثريات تقريبا تصل إلى 45 الف دينار شهريا، وهذا يعني ان ما تم صرفه من رواتب خلال الفترة الماضية التي توقفت فيها الهيئة عن الصرف هو 315 الف دينار، وهذا يعني ان المتبقي من هذا المبلغ هو مليون و685 الف دينار.
دخول إضافية
هذا بالاضافة إلى ان هذا الاتحاد حقق عوائد مالية ضخمة خلال الفترة الماضية من دخل مباريات منتخب الكويت الوطني (الازرق) في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، لاسيما وان الحضور الجماهيري كان لافتا، مع عقد رعاية خاص بلغ 700 الف دولار من احدى الشركات بحسب اعلان احد اعضاء لجنة التسويق، وبحسبة بسيطة يمكن القول بان الدخل الاضافي للاتحاد خلال الفترة الماضية بلغ تقريبا 300 الف دينار مع اضافة ما تبقى من مبلغ المليوني دينار وهو مليون و685 الفا اي نحو مليوني دينار.
مليونان للمعسكرات والمشاركات!
فهل تم صرف المليوني دينار المتبقية على المعسكرات وتذاكر السفر والمشاركات الخارجية في هذه الفترة القصيرة؟
نحن نعلم ان لا احد يستطيع ان يحاسب الاتحاد الكويتي لكرة القدم الا الجمعية العمومية له وهي الاندية المشاركة في نشاطاته ومعظمها من اندية «التكتل» الذين يدينون بالولاء للشيخ طلال الفهد وهم لن يتجرأوا على محاسبته، اما الهيئة العامة للشباب والرياضة فلا تستطيع التدخل لان تدخلها يعني تدخل الحكومة وهو يثير اشمئزاز الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يهب مستنكرا هذا التدخل، وكان يفترض ان يعين في لجان الاتحاد مراقبا ماليا من «الهيئة» لمراقبة سير الامور المالية لكن ذلك لم يحدث، لان «الهيئة لا تعترف بهذا الاتحاد، والاتحاد ارتضى هذا الوضع لانه لا يوجد حسيب ولا رقيب، وليس من المهم ان يحقق الاتحاد اي انجاز ولا بأس ان يواصل اخفاقاته طالما لا يوجد من يحاسبه.
اجتماع مهم لاتحاد القدم
يعقد مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم اجتماعا مهما اليوم وذلك لمناقشة جدول الاعمال ومن أهمه دراسة تقرير مشاركة «الأزرق» في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى «المونديال» ومناقشة عقد مدرب المنتخب غوران بالاضافة الى عقود المدربين المساعدين والمشرفين والاداريين.
قم بكتابة اول تعليق