مشعل الظفيري: خطر القبائل على مستقبل الدولة

لنستعرض اسماء نواب الغالبية (المعارضة) المنتمين للقبائل وهم مسلم البراك، جمعان الحربش، فيصل المسلم، فلاح الصواغ، علي الدقباسي، محمد الخليفة، خالد الطاحوس، عبدالله البرغش، اسامة المناور، محمد هايف، الصيفي الصيفي، محمد الهطلاني، أنور الداهوم، خالد شخير، مبارك الوعلان، مناور ذياب، سالم النملان، نايف المرداس، عمار العجمي، أحمد مطيع، مجموعهم عشرون نائبا، وهذا إن دل فإنما يدل على الوعي الكبير الذي تتمتع به القبائل ولا ضير أن تلتئم كل قبيلة لتوصل القوي الأمين الذي يخاف على مصالح البلاد والعباد…
كما أن هؤلا الشرفاء لا يتشدقون أو يحتمون بقبيلتهم ضد الدولة، وهم أول من يطيع وآخر من يعصي، أما مسألة افتخار القبائل بممثليها في مجلس الأمة فهذا حق لها، وكم هو مؤسف أن تفتح السلطة أذانها لتستمع لبعض النصابين وأصحاب نظرية فرق تسد، وليعلم الجميع أن القبائل جزء لا يتجزء من المجتمع الكويتي، وقد أثبتت هذه القبائل على مر الأيام ولاءها المطلق للكويت ولأسرة الصباح وقدمت الكثير من أبنائها شهداء وأسرى، ومن يريد للقبائل أن تكون كما كانت في السابق فهذا حلم لا يمكن تحقيقه لأن أبناء القبائل اليوم وصلوا لأعلى المراتب العلمية بالحصول على الشهادات العليا ومن أرقى الجامعات، وكان الأولى احتضانهم على أنهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات بدلاً من فرزهم والتعامل معهم حسب ما يتمتعون به من نفوذ، وهذا برأيي من أهم أسباب تحركات أبناء القبائل الذين يسعون لمحاربة الفساد من ناحية وتحقيق العدالة الاجتماعية من ناحية أخرى، فالشباب يشعرون بالغبن والظلم أكثر من الكبار لأن طموحهم يكسر على صخرة الواسطة والمحسوبية، فيتحولون بسرعة البرق إلى مجموعات معارضة لهذه السلوكيات الخاطئة، ولا يوجد في قاموسهم مقولة الشيوخ أبخص، وأفضل طريقة لجذب هؤلاء الشباب المنتمين للقبائل أو غيرهم هو تطبيق القانون واحترام مؤسسات الدولة وأن تكون مسطرة الحكومة واحدة في التعامل مع أبنائها المواطنون…
أتمنى أن تقل هذه النبرة تجاه القبائل في الكويت ومن يحاول بث الفرقة بين أفراد المجتمع لن يرحمه التاريخ وأبناء الكويت سيثبتون للجميع وحدتهم، فالقبلي والحضري والسني والشيعي في معظمهم قلبهم على الكويت وهم قادرون بإذن الله على التآلف والترابط رغم أنف قوى الفساد التي تسعى لتصوير القبائل بالخطر الذي يهدد مستقبل الدولة… والله المستعان.
إضاءة
الاجتماع ببعض القيادات الأمنية لتحريضهم على القبائل أمر لا يقبله صاحب السمو أمير البلاد ولا ولي عهده حفظهما الله ورعاهم… وليكف بعض أبناء الأسرة تصرفاته حتى لا تكلفنا الكثير ومن يريد أن يعيش في كنف الدستور واحترام القانون فأهلاً وسهلاً.

Meshal-alfraaj@hotmail.com
Twitter : meshalalfraaj
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.