ككاتب مقال شبه يومي فإنني لن أجد صعوبة في وجود حدث أكتب عنه وأعلق عليه، ولكن المعاناة تكمن في المصداقية في تلك الأخبار التي نسمعها في الأماكن العامة أو التي نقرأ عنها في الصحف أو وسائل الإعلام المحلية أو العربية أو العالمية المترجمة.
وهناك الكثير من الإشاعات التي سمعناها وصدقناها بكل أسف وأصبح بعضنا كأنه وسيلة نقل معلومات خاطئة، وهذا ما حصل معي شخصيا في أكثر من موضوع، ومن أهمها تصديقي لما ذكره البعض عن وجود شبهات حول مشاريع مهمة، لو أنها تمت بالكويت لعم الخير الجميع.
وبما أن الإشاعات تملأ الكويت في هذه الأيام فإنني سأترك الخوض فيها وسأكتب فيما ينفعني وينفعكم ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، وسأضع بين ايديكم بعض ما تعلمته من كتاب الله الحكيم وقلبي يملؤه الأمل أن أكون من الذين قال عنهم رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم «من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة».
لذلك أنصحكم بأن تذكروا الله وتسبحوا بحمده كما فهمت من القرآن العظيم وتقولوا «سبحان من يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير» وأن تقولوا «سبحان من لا يسأل وخلقه عن كل شيء يسألون وهو السميع العليم» والأفضل أن تستغفروا الله بعد كل تسبيحة.
المعنى الواضح من هاتين التسبيحتين أن الله يدرك كل شيء تنظر إليه أعين خلقه بمن فيهم البشر من معلومات وحقائق، ولكن أبصارنا لا تدركه ولا تراه جل جلاله، وأنه سيسألنا عن كل شيء قمنا به في حياتنا ولا نملك أن نسأله عن شيء إلا رحمته والعفو عنا عما اقترفنا، فهل نتعظ؟
أدام الله من أتعظ بأن الله يدرك ما تشاهد عيناه من معلومات وتغافل عنها، ولا دام من تغافل عن قدرة الله عليه.
saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق