كمية الإشاعات التي انتشرت الأسبوع الماضي تكفي لملء المشهد السياسي لسنتين مقبلتين، نصفها على الأقل كان مجرد بالونات اختبار أطلقها سياسيون من خارج المشهد السياسي الحالي، وربعها كان للحكومة يد فيه بشكل أو بآخر، بدليل أنها لم تخرج وتنف أيا منها خاصة أن إحدى تلك الإشاعات خرقت سقف المنطق، أما الربع الأخير فليست بأكثر من عبث.
****
على الحكومة أن تلجأ الآن وفورا لأسلوب المكاشفة السياسية، أعلم أنها لن تستطيع وإن أرادت، ولكن وحتى لا يعيش الشعب في حالة تساؤلات بإجابات مفتوحة كلما خرجت إشاعة عن عودة فلان أو رحيل آخر أو تغيير مرتقب ما، يجب على الحكومة أن تبدأ باتخاذ أسلوب الخروج الإعلامي والتصريح عن كل قضية تخرج من إطار إشاعة مرسلة إلى فضاء القرائن غير المثبتة، طبعا المحللون والمراقبون يعرفون تماما أن كل ما أثير مؤخرا ليس سوى زوبعة في فنجان سياسي مكسور.
****
لا أعلم على أي شيء تراهن المعارضة، ولكن يوم 23 الجاري الذي ينتظر أن يكشف شمس استمرارية المجلس من عدمه، سيكون مجرد يوم سياسي عادي آخر، سواء أبطل المجلس أم استمر بحكم المحكمة الدستورية المنتظر، لأنه وبالحالتين سواء أكمل المجلس أو تم إبطاله دستوريا فالنتيجة هي تغير الوجوه أو بقائها إنما النهج السياسي واحد، وعلى الشعب المتضرر من الإكمال أو الإبطال أن «يخبط راسه بأقرب حيطه».
****
تلقيت قصيدة من أخي العزيز الشاعر والأديب نايف حمدي، القصيدة بحجم قدر صاحبها كان قدر الشخص الموجهة إليه وهو الإعلامي المخضرم حسين العتيبي، صديقان عزيزان، واستاذان لكل منهما مساحة فضل على مسيرتي، أعلم أن علاقتهما ببعضهما تعود لأكثر من 30 عاما، لذا أفهم أن يعطي المادح الممدوح حقه في أبيات حملت نفس قصائد الإخوانيات التي كادت تختفي، وأنشرها هنا دون إذن من صاحبها كما وردت إلي:
بيض الله وجه حسين العتيبي
ابوناصر ممتلي بالمرجله
بيض النية يزيد الطيب طيبي
من هقا به هقوة مايخذله
رافع نفسه عن الدرب المعيبي
شيخ قوم المال والله ما أشغله
الحظيظ اللي غدا منه قريبي
مايخلي صاحبه في مجهله
لانهض ينهض كما الحر العطيبي
وكل صعب قال الله مسهله
ذي شهادة حق مني للعتيبي
خابره من منبتة لماصله
Waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق