العربي: نتابع تحضيرات “جنيف 2” ولابد من تهيئة الأجواء لانجاحه بوقف اطلاق النار

شددت جامعة الدول العربية اليوم على ضرورة مواصلة الجهود من اجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية مطالبة بضرورة وقف اطلاق النار وشلالات الدم التي حصدت ارواح الاف السوريين والعمل على تسهيل ادخال المساعدات الانسانية.

جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة نبيل العربي امام ملتقى الشباب العربي – الافريقي البيئي الخامس الذي عقدت فعالياته بمقر الجامعة بالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة وبحضور عدد كبير من المسؤولين من الدول العربية والافريقية.

واكد العربي أهمية ان يسهم مؤتمر (جنيف 2) الخاص بسوريا والمقرر عقده في 22 يناير المقبل في التوصل الى الاهداف المرجوة وفقا لما نتج عن (جنيف 1) الذي عقد في يونيو 2012 .

وقال ان سوريا تشهد مأساة كبرى منذ ما يقارب ثلاثة أعوام أدت الى وفاة أكثر من 100 ألف وتشريد ستة ملايين سوري ما بين نازح ولاجئ ودمار شديد لحق بالبلاد منوها بمؤتمر (جنيف 2) المرتقب لافتا الى أهمية الاجتماع التحضيري لهذا المؤتمر يوم غد الجمعة والذي ستشارك فيه جامعة الدول العربية.

ونبه العربي الى أن الوقت المتبقي حتى انعقاد المؤتمر يسقط فيه العديد من الشهداء كل يوم وهناك دمار يحدق بالبلاد ولذلك من الضرورة وقف القتال وحقن الدماء والجامعة تطالب بوقف القتال منذ أول ابريل 2012 وتطالب مجلس الأمن والدول الكبرى بالعمل على تحقيق ذلك ولابد أن تتركز كل الجهود في هذا الاتجاه.

وأوضح ان الهدف من اجتماع جنيف هو تنفيذ ما اتفق عليه في جنيف العام الماضي وهو بدء مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة بصلاحيات كبيرة تتفق عليها الحكومة والمعارضة وتكون لها صلاحيات كبيرة داعيا الى ضرورة أن يتم ذلك في أسرع وقت للتمكن من إدخال المساعدات الإنسانية والدوائية وإنقاذ الشعب السوري.

واكد العربي أهمية الاجتماع الوزاري العربي الطارئ بعد غد السبت والذي يأتي بناء على طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبمشاركته لبحث الموقف من المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية.

وشدد الامين العام للجامعة العربية على ان القضية الفلسطينية تعد القضية المركزية والمحورية للعرب موضحا ان الشعب الفلسطيني عانى وقاسى من احتلال بغيض وحرم من حقوقه الأساسية لأكثر من ستة عقود وتدور حاليا مفاوضات تحت اشراف أمريكي الهدف منها اقرار سلام دائم وعادل في الأيام القادمة.

واضاف ان المفاوضات قامت على أساس ما اتفق عليه الوزراء العرب في 17 نوفمبر من العام الماضي بأنه يكفي اضاعة الوقت ولا يكفي ادارة النزاع بل المطلوب انهاؤه كما تم الاتصال بكافة الدول الكبرى وتعهدت الولايات المتحدة في تنفيذ ذلك بأن تسعى في فترة زمنية لانهاء النزاع وهذا هو الاساس التي قامت عليه المفاوضات.

واكد العربي أهمية الموضوع الرئيسي لهذا المنتدى باعتبار الشباب ذخيرة المستقبل موضحا ان مشاركة الشباب العربي والأفريقي معا في هذا المنتدى من أجل دعم التعاون والتفاهم وتعزيز أواصر التكامل على جميع الأصعدة يبشر بمستقبل مفعم بالتفاؤل لايجاد الحلول الكفيلة بمحو كل أسباب التوتر والنزاع بشأن المياه المشتركة في المنطقة.

ونوه كذلك بأهمية القمة العربية – الأفريقية الثالثة التي عقدت الشهر الماضي في دولة الكويت وخرجت بمشروعات مهمة محددة لتوطيد العلاقات العربية الأفريقية في كافة المجالات.

ولفت العربي الى أن الاتحادات الشبابية تعتبر شريكا رئيسيا في تحمل مسؤولية مواجهة التحديات والدفاع عن حقوق المياه بحكم تواجد الشباب في الكثير من المواقع واحتلالهم في المستقبل مواقع العمل واتخاذ القرار.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.