50 قتيلاً في 3 هجمات ضد مواكب الزوار بالعراق

تواصلت الهجمات الانتحارية ضد الزوار الشيعة في العراق، حيث قتل 50 شخصا في 3 هجمات انتحارية استهدفت مواكب للزوار الشيعة في جنوب بغداد، في وقت قتل خمسة افراد من عائلة واحدة في هجوم مسلح غرب العاصمة.

وقال عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية ان انتحاريا فجر نفسه قرب خيمة تقدم الطعام والماء للزوار الذين يسيرون نحو كربلاء لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين، والتي تصادف يوم الاثنين المقبل. في حين وقع تفجير انتحاري آخر اسفر عن مقتل 9 بعد ساعات على الهجوم الاول.

ومساء الاربعاء قتل خمسة اشخاص في هجوم انتحاري استهدف الزوار الشيعة قرب بعقوبة، وذلك بعد مقتل ثمانية آخرين الثلاثاء، ومقتل 24 في هجوم بسيارتين مفخختين قرب المحمودية، جنوب العاصمة، يوم الاثنين.

وفي اعمال عنف اخرى امس، داهم مسلحون منزل احد عناصر قوات الصحوة في منطقة زيدان الواقعة في قضاء ابو غريب غرب بغداد، وقتلوا صاحب المنزل وزوجته واطفاله الثلاثة.

في غضون ذلك عثرت الشرطة بجنوب شرق بغداد على جثة ضابط بجهاز الامن الخاص بالرئيس العراقي السابق، وعليها آثار طلقات نارية وتعذيب، وذلك بعد نحو أسبوع من اختطافه على أيدي مسلحين مجهولين. هذا وأعلنت قيادة عمليات بغداد أن القوات الأمنية تمكنت من قتل مسلحين اثنين أحدهما فار من سجن أبو غريب

إلى ذلك، اعلن وزير العدل حسن الشمري الخميس تنفيذ حكم الاعدام خلال اليومين الماضيين بحق سبعة اشخاص ادينوا في قضايا تتعلق بالارهاب، مشيرا الى ان عملية اعدام هؤلاء جرت «خلال اليومين الماضيين على دفعتين». وجميع الذين نفذ بحقهم حكم الاعدام عراقيون.

وغرق العراق على مدى العام الجاري في مزيد من العنف والصراعات السياسية التي تعصف به منذ الانسحاب الاميركي في نهاية 2011، وسط استمرار غياب الرئيس «الوسيط» جلال الطالباني الذي غادر قبل سنة في رحلة علاج الى المانيا. ويفتقد العراق منذ اصابة الطالباني بجلطة دماغية في 18 ديسمبر 2012، ومغادرته الى المانيا بعد يومين من ذلك، الى مهارات «مام جلال» (العم جلال) في تقريب وجهات النظر بين نخبة السياسيين وجمعهم على طاولة واحدة.

ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد احسان الشمري ان «غياب الطالباني اثر بشكل كبير في النخبة السياسية وعلاقاتها في ما بينها، اذ انه كان الى حد كبير يضبط ايقاع اللعبة السياسية، ولا يسمح للامور بان تنفلت».

وشهد العراق ازمة سياسية كبرى بدات في يوم سفر الطالباني، حيث اعتقلت القوات الامنية بعض افراد حماية وزير المالية المستقيل رافع العيساوي، الشخصية السنية النافذة، بتهم تتعلق بالارهاب.

وانتقل الاستياء السني الى الشارع سريعا، حيث شهدت ولا تزال مدن عراقية عدة اعتصامات مناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.