تسابق حكومي ـ نيابي على إلغاء التأشيرة الأوروبية “شنغن”,يأتي في الوقت الذي تطرح فيه قضايا أكثر أهمية وحساسية, حول مصير ومستقبل المنظومة الخليجية التي بدأت مسيرتها قبل 34 عاما, بانطلاق “مجلس التعاون” الخليجي نحو ولادة مجلس الاتحاد الخليجي, وتوحيد التأشيرة الموحدة لدخول دول “الخليجي”, فهل تنجح كل الجهود بحل مرض يحقق في المستقبل “شنغن” خليجي على غرار “الشنغن” الأوروبي التي تتسابق الحكومة والبرلمان على الطلب من الاتحاد الاوروبي اعفاء الكويتيين من تأشيرة الدخول للدول الأوروبية, وبذلك تسهل وجود فكرة ممتازة لتحقيق التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين دول “الخليجي”, وفي كل شيء كما كان مخططا منذ انطلقت فكرة “مجلس التعاون” عام 1981 الناجحة.
***
الحلم الخليجي “الموحد”!
في الحقيقة حسنا فعل قادة مجلس التعاون في اعطاء مزيد من الوقت لمنظومة مجلس التعاون لتجهز نفسها واداراتها وأنظمتها الفنية والادارية حتى تتكامل مع الحلم الخليجي الموحد لانطلاق فكرة الاتحاد الاوروبي. بالتأكيد تطبيق الفكرة خطوة خطوة ستكون نافعة واسهل بكثير رغم التقاء كل الطرق نحو الوحدة, وربما ستكون الذكرى الاربعين في عام 2019 او 2020 انطلاقة مؤكدة لولادة الاتحاد الخليجي الموحد باذن الله, فهل يطول الحلم الخليجي المنتظر حتى ذاك الوقت لنرى الضوء الأخضر أمام السوق الخليجية المشتركة, وعملتنا الخليجية الموحدة وتتوحد شبكة الطرقات بين كل الحدود الخليجية من الكويت إلى مسقط من دون تعقيد ومن دون توقف.
***
الغياب المفاجئ!
“ابو راكان” الشيخ نايف جابر الأحمد غاب بشكل مفاجئ مساء يوم الاربعاء الماضي, فكان حكاية لكل من يعرفه وتعامل معه في الملعب وفي المدرسة وفي الكلية العسكرية وفي الجو وعلى الأرض وفي البحر وفي الديوانية, وفي النادي, وفي الشركة, وفي القصر, وفي الشارع حكاية ابو راكان حكاية, ما ان وصلني “المسج” ليخبرني بوفاة الشيخ نايف في تمام الساعة الخامسة فجرا مع آذان الفجر في ذلك الصباح, تسابقت قصص الذكريات معي, وكأنه امامي حتى ارسلت للاخ ابو بدر مصطفى جمعة للتأكد من الخبر فجاء الرد نعم اطلب له الرحمة.
رحم الله الشيخ نايف الجابر, رواية الحدث الرياضي وحكاية ستبقى في ذاكرتي للابد, بل في ذاكرة صفحات كل أجيال النادي العربي الرياضي والرياضة الكويتية, فهذا الرجل يستحق التخليد للحقيقة والتاريخ نقول ذلك.
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق