طارق ادريس: بلا ميثاق… بلا بطيخ

حالة كتلة الاغلبية الضائعة مستمرة ويدعون بأنهم اسسوا ميثاقا سياسيا بتطلعاتهم المزيفة نفسها للعبور والقفز على “ميثاق” الكويت الوطني الذي هو الاساس المتين للعلاقة السياسية بين السلطات الثلاث فأي “بطيخ”هذا الذي يعلنون عن تأسيسه في ظل وجود دستور 1962? بالطبع هذا خروج صريح ومعلن عن شعارهم المزعوم بأن المساس بالدستور هو خروج عن مادة الصواب لذلك اعلنوا كتلة “الا الدستور” واليوم يتحدثون عن انجاز “ميثاق سياسي” يتوافق مع تطلعات الشباب, شيء مضحك يقفزون على طموح الحركات الشبابية تحت مظلة ميثاقهم الزائف وكأن الشباب لا ينتمون الى حركاتهم المتمردة على كل الثوابت والاصول الدستورية, هذه الاجندات والتطلعات المزيفة هي شأن الاغلبية وحدها وليست شأن الكويت وأهلها, هم لهم واقع واجندة مدمرة لكل الاصول والثوابت والاعراف الدستورية في تعديل مواد الدستور التي اعلنوها ولا يزالون في ميثاقهم متمسكين بها, فأي اصلاح سياسي يتطلعون اليه في ظل هذا الانقلاب على ميثاق دستور 1962?
الواضح انهم في حالة “شلل” سياسي وترنح وتخبط بسبب الزعامات السياسية التي تتخامط” على كرسي الرئاسة المقبلة, فبعد ان افرغت المحكمة الدستورية وكشفت ضحالة الخبرة السياسية والقانونية والبرلمانية للكثير من زعماء كتلة الاغلبية الضائعة ومنظريها والداعمين لها اصبح غطاء “الاغلبية” السياسي مكشوفا امام الجميع لذلك هي تلجأ للخروج من هذه الصدمة العنيفة سياسيا واجتماعيا بمعزوفة جديدة في الحقيقة هي موضع خلاف ولا تزال مبهمة اسمها “الميثاق السياسي”.
نحن نتساءل مجددا: الا يوجد في هذه الاغلبية “حكيم” وعقلاني يرشدهم الى اسهل الطرق المؤدية الى برلمان الكويت والى قلوب اهل الكويت بدلا من هذه المصطلحات السياسية الزائفة التي لا تنطلي على فقهاء العمل السياسي والقانوني والدستوري وحتى على بقية فقهاء البسطاء في “سوق الخضرة”وتحديدا في “شبرة البطيخ” نحن نقول للاغلبية المبطلة بقوة حكم المحكمة الدستورية بأن امد التلاعب بالعبارات والجمل والمصطلحات لن يدوم لان النيابة والمحكمة ستظلان تذكركما “بالرجس” الذي اقترفه المتمردون على الدستور والنظام السياسي في مسألة “اقتحام” قاعة عبدالله السالم” والعبث بالاصول والاعراف والقيم الوطنية والدستورية والشعبية لانها وصمة العار السياسي التي لن يحميها زيفكم او ميثاقكم السياسي, لانكم آثرتم “الحصانة” على الشجاعة الادبية والسياسية في مواجهة قضية الاقتحام الاسود.. فهل تمتلكون الشجاعة باعلان استقالتكم في مجلس 2009?
كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.