جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهامه لساحات الاعتصام المعارضة له في الانبار بالوقوف وراء العمليات الارهابية وتحولها لما وصفه “حاضنة واوكار للارهابيين” فيما تواصلت الحملة الأمنية التي تنفذها القوات العراقية في المحافظة لليوم الثاني.
وحث المالكي في كلمة بثتها قناة العراقية شبه الرسمية اهالي الانبار على الوقوف مع القوات الامنية لمواجهة “إرهاب القاعدة الذي يهدد امنهم وسلامتهم”.
وامهل رئيس الوزراء العراقي “من لا يريد الانضمام الى القاعدة من المعتصمين اسبوعا واحدا لمغادرة ساحات الاعتصام” التي قال انها تحولت الى ملاذ آمن للجماعات المسلحة ملوحا بضرب عناصر القاعدة الذين قال انهم يتخذون من تلك الساحات ملاذات لهم.
واضاف “ان بقاء الوضع على ما هو عليه في الانبار غير ممكن وغير مقبول .. وليس من وظيفتنا ان نتساهل مع الارهابيين”.
ودعا المالكي أصحاب “المطالب المشروعة للانسحاب من الساحات” ومضى الى القول “سنلبي المطالب المشروعة للمعتصمين وعليهم اخلاء ساحات الاعتصام”.
وقال “تم تفخيخ السيارات واعداد الخطط للعمليات المسلحة الارهابية في ساحات الاعتصام” مضيفا “ان صحراء الانبار تحولت الى ملاذ امن للارهابيين والجماعات المسلحة لكننا سنقف الى جانب اهل الانبار في كل التحديات لأفشال مخططات غربان الشر”.
ونعى المالكي قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء محمد الكروي الذي قتل امس في بداية العمليات العسكرية في الانبار مع مجموعة من ضباط وجنود الجيش العراقي خلال اقتحامهم معسكرالتنظيم القاعدة في وادي حوران قرب قضاء الرطبة غربي العراق.
واعتبر المالكي مقتل الكروي “فاجعة” منتقدا في هذا الاطار سياسيين احتفلوا بالحادثة وقال “لن نسكت بعد الان .. وهم يحتفلون باستشهاد قادتنا وابنائنا والابرياء بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة”.
وطالب العشائر بالوقوف الى جانب القوات الامنية مشددا على ان “العالم يقود حربا على الارهاب والقاعدة .. واليوم لدينا مقر لهم في العراق يعملون منه ضد الشعب العراقي بالقتل والتخريب وهذا الامر لا يمكن السكوت عنه”.
على صعيد متصل شيع العشرات من عناصر الجيش وذوي الضحايا في بغداد اليوم جثامين قائد الفرقة السابعة وعددا من آمري ألويته.
قم بكتابة اول تعليق