نتنياهو يبدي عدم رضاه ازاء عمليات التجسس الامريكي في اسرائيل

عبر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم عن عدم رضاه على ما تردد من تأكيدات بشأن قيام الولايات المتحدة الامريكية بالتجسس على قادة اسرائيل.

وفي تعليق له بدا اكثر حدة عما سبق من ردود فعل تبعت الكشف عن تجسس جهاز الاستخبارات الامريكية على اسرائيل قال نتنياهو “ان هذا السلوك غير مقبول اطلاقا ولا يمكن ان يحدث بين حلفاء”.

وكان نتنياهو قد اكتفى امس في تعليقه على قضية التجسس باعطاء ما وصف بتطمينات غامضة للجمهور الاسرائيلي حول جهود حكومته المبذولة لاطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد المعتقل في السجون الامريكية.

وترددت انباء بأن الامريكيين تجسسوا ورصدوا البريد الالكتروني الشخصي لكل من رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت ووزير الدفاع السابق ايهود باراك اضافة الى نتنياهو نفسه.

وبدا واضحا ان نتنياهو اراد استغلال هذه القضية الخاصة بالتجسس والتي وصلت الى حد اعتبارها فضيحة في وسائل الاعلام الاسرائيلية من اجل اثارة مصير بولارد الموقوف في الولايات المتحدة منذ 29 عاما.

واليوم الاثنين ابلغ نتنياهو الذي كان يتحدث في اجتماع خاص اعضاء كتلة حزب (الليكود) في الكنيست الاسرائيلي انه طلب رسميا من الولايات المتحدة توضيحات حول مسألة التجسس هذه.

وقال “ان علاقة وثيقة تربط بين اسرائيل والولايات المتحدة وهناك اشياء يحظر القيام بها وهي غير مقبولة بالنسبة لنا” في اشارة الى قضية التجسس.

وكرر رئيس الحكومة الاسرائيلية مرة اخرى حديثه عن قضية الجاسوس بولارد محاولا الربط بين القضيتين قبل ان يكرر طلبه من الامريكيين اطلاق سراح هذا الرجل مشيرا الى انه اجتمع مع زوجة الاخير استير اليوم لهذا الغرض.

واشار الى انه ابلغ استير بولارد بجهوده التي لم تتوقف من اجل ضمان اطلاق سراح زوجها من السجون الامريكية.

ورأى نتنياهو “ان بولارد كان يجب ان يكون خارج السجن منذ وقت طويل” معبرا عن اعتقاده “بأن الكل هنا في اسرائيل فضلا عن الكثيرين في الولايات المتحدة باتوا يؤمنون بهذا الان”.

وقبل ايام نشرت صحف امريكية وبريطانية وثائق سربها موظف جهاز الاستخبارات الامريكية السابق ادوارد سنودن اكدت تجسس هذا الجهاز على تحركات مسؤولين اسرائيليين كبار وعلى بريدهم الالكتروني الشخصي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.