عبدالله خلف: السجناء الكويتيون في غوانتانامو “بقايا حطام سفينة”

– اتحاد المحامين الامريكيين يعرب عن معارضته لاحتجاز الاجانب سرا في اعقاب الحرب على المتسببين بأحداث (11 سبتمبر 2001).
– كان الرئيس الامريكي أوباما قد تعهد باغلاق سجن «غوانتانامو» خلال حملته الانتخابية في 2008.
– مجلس الشيوخ الامريكي ناشد الرئيس الامريكي بتسريع عملية اطلاق سراح السجناء واعادتهم الى بلادهم واغلاق السجن، وافق الحزبان الديموقراطي والجمهوري على الاتفاق في اطار مشروع قانون الاتفاق الدفاعي الذي نال موافقةً نهائية باغلبية ساحقة من مجلس الشيوخ، وبموجب هذا الاتفاق خفف المشرعون بعض القيود المفروضة على قدرة الرئيس أوباما على ارسال مزيد من سجناء غوانتانامو وعددهم 158 الى بلادهم بعد احتجازهم احد عشر عاما دون محاكمة طوال هذه السنوات في معتقل حربي في كوبا.. بقاعدة امريكية مؤجرة اعترضت كوبا منذ خمسين عاما على وجود القاعدة، وتمنعت عن اخذ قيمة الاجار فاودعت في محاكم حيادية مهما كانت الجريرة فإن بقاءهم في سجن مثير للجدل، جرت فيه تجاوزات واهانات.. رفضها محامون واقاموا عليها دعوات كثيرة.. وظلت هذه القضية محل ادانة دولية واشار الرئيس اوباما الى ان هذا المعتقل قد اضر بسمعة الولايات المتحدة في الداخل والخارج وامر باغلاقه منذ شهر مارس من هذا العام 2013 عندما اعلن المعتقلون عن اضراب عام عن الطعام واعتراضا على الحبس لاجل غير مسمى وبدون محاكمة وبمجرد بعض التحقيقات التي شابها تجاوزات كثيرة، ولم يتمكن الرئيس اوباما من الوفاء بوعده بحجة معارضة الكونغرس.. وقال الرئيس أوباما ان هذا المعتقل يضر بموقف امريكا الاخلاقي.
هؤلاء المعتقلون مهما كانت التهم التي وجهت اليهم من الارهاب والتعديات فانهم قضوا احد عشر عاما في السجن دون محاكمة.
ولو حوكم هؤلاء ونالوا كلهم او بعضهم البراءة ما حكم من انزل عليهم هذا الظلم..؟ وضياع احد عشر عاما من اعمارهم من يتحمل جزاءه تعويضا يرد لهم الاعتبار اعتذارا او تعويضات مالية..؟ ما اقسى على الانسان ان يقتطع من عمره اكثر من عشر سنوات.. وكم عشر سنوات في عمر الانسان!.
???
بعد احداث 11 سبتمبر 2001 اعلنت الولايات المتحدة الامريكية بلسان رئيسها جورج بوش الابن انها اعلنت الحرب على الارهاب.. والارهاب قوى غير منظورة.. في ملابس مدنية من الصعب تمييز افرادها من الاخرين وفي ملابس رثة تقاوم البرد القارس بصعوبة.. في جبال وعرة قاسية.
الحرب الامريكية ضدهم اخفقت فذهب ضحايا من الامريكان بأعداد كثيرة غير معلنة العدد.. لذا اخذت القوات تتخبط خبط عشواء تصيب الكثير من الاهالي واسرهم بطائرات بدون طيار، وبقاذفات الطائرات الحربية، والمدافع المحمولة على آليات حربية.. على الجبال الحدودية بين افغانستان وباكستان.. العالم بأسره استنكر انفجارات 11 سبتمبر وضحاياه، ولكن اخذ الاسرى بدون محاكمة وضياع اكثر من عشر سنوات تكمن فيها مآس اخرى.. وصف مسؤول امريكي استخباراتي مخضرم السجناء الكويتيين (ببقايا حطام سفينة) لانت على صخور ارض غريبة لم يطلهم القضاء ولا الرعاية الامنية العادلة.. بقي في الاسر حتى الآن فوزي خالد العودة، وفايز الكندري.. بذلت جهود وطنية حثيثة قام بها امير البلاد حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الأحمد، والمرحوم الشيخ سالم صباح السالم، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمرتهنين، ومعالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، وسفير دولة الكويت في الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر وجهود الاستاذ خالد العودة رئيس لجنة اهالي المعتقلين رغم محنته في اسر ابنه فوزي وزميله فايز.
الآن وقد اعطي الرئيس أوباما الضوء الاخضر من مجلس الشيوخ، والحزبين الديموقراطي والجمهوري.. نتمنى من الله تعالى الفرج بعد هذه الشدة.

عبدالله خلف
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.