كشفت مجلة تايم الأميركية عن قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم، التي تنشرها سنويا، وتضمنت هذا العام وجود اسم ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الامير محمد بن نايف في القائمة الفرعية التي أسمتها «العمالقة»، بالإضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قائمة السياسيين.
وقد أشار وزير الدفاع الأميركي الأسبق، ليون بانيتا، في مقال نشرته الـ «تايم» تحت عنوان «حارس المملكة»، إلى أن محمد بن نايف «يلعب دورا لا غنى عنه في حماية المملكة التي أسسها جده.. وعندما كان مديرا للمخابرات، قضى على تنظيم «القاعدة» في السعودية، من خلال تجفيف منابع تمويلها والعمل على منع التطرف».
وأوضح بانيتا أنه «في عام 2009 جاء إلى مكتبي في لانغلي، ووصف لي مواجهته مع ارهابي شاب، قال إنه يريد التخلي عن العنف ويسلم نفسه. وبدلا من ذلك، قام بتفجير نفسه بعبوة انتحارية، وكان محمد بن نايف يجلس ليس بعيدا عنه ونجا واصيب بجراح طفيفة».
وتصدر قائمة العمالقة مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الأول في العالم (فيسبوك)، مارك زوكربيرغ وزوجته، اللذان أسسا جمعية خيرية من 99 في المئة من ثروتهما.
كما تضمنت القائمة لاعب كرة السلة ستيفن كوري (السطر الثاني)، والبابا فرنسيس (السابع).
السياسة وأردوغان
وفي الشأن السياسي، تضمنت القائمة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، بالإضافة إلى المرشحين الديموقراطيين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، والمرشحين الجمهوريين تيد كروز ودونالد ترامب.
وجاء أيضا اسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس مجلس النواب الأميركي بول راين، والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. بينما جاء كل من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قائمة الشخصيات المثيرة للجدل.
وكتب إيان برينر، رئيس مجموعة يوريشيا عن الرئيس التركي قائلا: «يعدّ رجب طيب أردوغان قياديا بارعا؛ فقد غير بلاده الى الأحسن، وقوى الملايين من شعبه ممن لم يشاركوا أبدا في الحياة السياسية والاقتصادية لبلاده».
وأضاف: أنه «رجل أنوي وعصبي أدى تعطشه للسلطة الى تهديد حرية التعبير في تركيا، ودفعه للميل نحو الاستبداد. وبين الحرب في سوريا وأزمة اللاجئين، فإنه يحتل أهم موقع جيو ـ سياسي في العالم اليوم. وهو ما يجعله حليفا مهما للغرب لا يقدر بثمن ورجلا خطيرا». وتابع: «تحتاج واشنطن الى شريك قوي في حلف الناتو. وتحتاجه أوروبا؛ كي يساعد في الحد من تدفق المهاجرين. وليس من المتوقع أن ينجح في الأمرين. ففي الداخل سيفشل في تغيير الدستور التركي لمنحه سلطات أوسع، ولكنه لن يذهب في أي وقت قريب. وبالنسبة للغرب فتحدي أردوغان بدأ».
إيزيدية وطبيبة عراقية
كما ضمت قائمة «التايم» للشخصيات الأكثر أهمية في العالم، الفتاة الإيزيدية العراقية نادية مراد، التي ذكرت أن تنظيم داعش قتل إخوتها الستة ووالدتها أمام عينيها، واقتادها عناصره من سنجار حتى الموصل، قبل أن تنجح في الفرار.
وجاءت على القائمة شخصيات عربية ومسلمة، منها طبيبة الأطفال المهاجرة العراقية إلى الولايات المتحدة، منى حنا عتيشا، التي أنقذت مدينة فلينت الأميركية؛ بفضحها تلوث المياه في المدينة.
كما تم إدراج اسم ابتهاج محمد، أول أميركية محجبة تشارك في الألعاب الأولمبية، إذ ستكون ضمن الفريق الأميركي الذي سيشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل صيف هذه السنة.
قم بكتابة اول تعليق