طارق ادريس: “علم ونشيد” … دولة الأغلبية

بداية نقول .. .”عساكم من عواده ومبارك عليكم الشهر وكل رمضان وأنتم بخير, تمنياتي لكم بصيام مقبول وذنب مغفور واعاده علينا بالعزة والخير والاستقرار”.
***
دولة الرئيس السعدون … “ومحطة أم العيش”!
يقول أحد مهندسي مشروع المحطة الارضية للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية: إن اللجنة التي كانت تدرس بناء المشروع اصطدمت بمواقف الوكيل المساعد آنذاك احمد عبدالعزيز السعدون في محاربة ورفض بناء المشروع رغم اقتناع اللجنة المكونة من مهندسين عدة واداريين لأهميته التكنولوجية آنذاك وبخاصة أن “شركة NEC” اليابانية كانت رائدة في هذا المجال ويقول لي ذاك المهندس: ان السعدون حارب رأي اللجنة بشتى الطرق لافشال هذا المشروع الضخم في ذلك الوقت املاً بتعطيله وافشال رأي المهندسين و الفنيين الكويتيين الذين كانوا متحمسين له بقوة وفي النهاية نجحت جهودهم في اتمام المشروع الذي خدم الكويت كثيرا منذ السبعينات وحتى تدميره عندما دخلت القوات العراقية الغازية الكويت يوم الخميس في عام 1990 ولا تزال اطلال محطة أم العيش الارضية شاهداً على كارثة الغزو الغاشم.
تدمير المشاريع الحيوية التي نحلم بها اليوم ورفضها سياسياً عادة “قبيحة” وموروثة في سجل دولة الرئيس الذي هدد قبل ايام بأن سقف معارضته سيرتفع الى “سقف السماء” وربما يصل الى خارج المجرة الشمسية حتى لا تستطيع احدث اجهزة الكمبيوتر التقاط مداه او رصده! هذا التعنت بالمواقف جعلنا نقول بالتأكيد هناك الكثير من “الحكايات” التي في حوزة المقربين من هذا الرجل “المسكين” الذي يحارب نفسه ووطنه والتطوير تحت شعار “السرقة” والفساد.
واليوم زعيم “دولة الاغلبية” الناشئة على ارض الكويت التي في نظره ونظر “اغلبيته” ستكون “ولايات متحدة كويتية” لها علمها ونشيدها الوطني الخاص … لا سمح الله … ! فإلى متى هذا التعنت?
***
“الأغلبية” … طار في الهوا شاشي!
يبدو ان الاغلبية التي انقسمت بسبب بيان ميثاقها السياسي المتناقض نتيجة سقوط اجندة البعض في التعديلات المقترحة على البيان, نقول: إن الشاعر الشعبي المصري صدق حينما كتب قصيدته الشعبية التي تغنى بها مسرح “الأراجواز” المصري ايام زمان في اوبريت “طار في الهوا شاشي …وانت ما تدراشي يا وله..” قد تحققت في هذا الزمن لان الغطاء الذي كانت تتستر به “الاغلبية” الزائفة قد طار وانكشفت الاستار, فهل يدرك الناس اليوم لماذا هي “تسرح” وراء هذه الاغلبية? في النهاية نقول: استغفر الله لنا ولكم من هذا الذنب العظيم… وعساكم من عواده
ورمضان كريم!
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.