الخنة: البلد لن يستقر إلا برئيس وزراء من الأسرة وليس بالحكومة الشعبية المنتخبة

أعلن النائب السابق الدكتور فهد الخنة رفض التجمع السلفي للدائرة الواحدة، لأنها ستكون على النظام الحزبي، فنحن ضد الاحزاب، وايضا ستكون هناك قوائم طائفية وايضا قبلية وتبعد الناخب عن النائب.

ورأى الخنه في لقاء «الراي»، أن الحل الأفضل ابقاء قانون الانتخاب الحالي كما هو عليه، وفي المجلس «اللي بعده» يتم تدارك هذا الخلل الدستوري، رغم انتقاده لنظام الدوائر الخمس لانه غير عادل ويخل في تحقيق العدل والمساواة بين الناخبين، منتقدا أداء الاغلبية في المجلس المبطل، حيث تم قتل روح مجلس الأمة من خلال شطب الاستجوابات واصبح المجلس لاقيمة له.

واعتبر حكم المحكمة الدستوية بإبطال المجلس بالتاريخي، كونه يحصن المجلس، مشيرا الى ان كتلة الغالبية انحرفت عن مسار اقرار القوانين التي وعدت بها الشعب، معبرا عن أسفه لأن الغالبية استدرجت لتعطيل بعض الجلسات، فتأخرت في اقرار القوانين، موضحا انها لم تطرح في بيانها اي برامج اصلاحية وخطابها كان خطابا انتخابيا.

واعلن الخنة، انه ضد الحكومة الشعبية المنتخبة، لان البلد لن تستقر الا برئيس وزراء من الأسرة الحاكمة، مستغربا كيف يقول أعضاء الغالبية بان كتلتهم متجانسة تسعى للاصلاح في ظل وجود خلافات بينهم.

وفيما يلي مواقف الخنه في اللقاء:

• بداية، انت وصفت حكم المحكمة الدستوريه بالتاريخي بينما الغالبية وصفوه بالباطل وغير الصحيح. ما اسباب هذا الوصف؟
– قبل ان ابين رأيي بالحكم انتظرت حتى اقرأ الحكم، ومن ثم سألت خبراء دستوريين اثق بهم، وتبين لي ان الحكم سبق ان طالبت فيه، وهو يبسط سلطة المحكمة في النظر بالاجراءت وفي اسباب الحل. وانا قلت ان اسباب الحل تكون متكررة، والمحكمة تقول ان الخطأ في الاجراءت. وهذا الحكم اعطى ضمانا اكثر في الاستمرار في المجلس، وجعل الحكومة التي تفرض مرسوم الحل تحت نظر المحكمة الدستورية، فالحكم كان صدمة لنواب 2012 بالحل، لانه كانت لهم مشاريع اصلاحية كثيرة، وانا اظن ان اغلبهم كان جادا في الاصلاحات، لكنهم بعد الحل شعروا انهم قد تراخو في تطبيق الاصلاحات.

• البعض يقول ان فهد الخنه سعيد بهذا الحكم، كونه لم يحالفه الحظ في النجاح بالانتخابات؟

– انا لا احسبها حسبة انتخابية ومن له حسبة انتخابية لا يدخل معارك، فانا صاحب موقف مبدئي، حين تخرج الغالبية في بيان وترفض الحكم يجب التصدي لها. فماذا هي فاعلة؟ فالمحكمة الدستورية حكمت، وحين اشعر ان الغالبية تسير في الاتجاه الخطأ، فانا ومن حقي ان اقول لهم طريقكم خطأ، فلا بد ان تكون هناك جهة تفصل في دستورية القوانين.

• كيف ترى أداء الغالبية في مجلس 2012؟

– الاغلبية كان لهم اهداف مهمة نتفق معها، لكن للأسف تبين لي انه من السهل استدراجها. فالمفروض ان الغالبية لا تضيع وقتها ففترة 4 شهور صحيح انه وقت ضيق، لكن على الاجراءت الاصلاحية التي طلبناها، والتي وقعوا عليها في بيان، انحرفوا عنها وضيعوا الوقت علينا وعليهم.

• فيما يتعلق بالقبيضة سياسيا في فترة من الفترات من السهل توجيه الاتهامات، وان تم اتهامك وقد اثرت عليك هذه الاتهامات انتخابيا. لما لا ترى ان هناك ناسا ظلموا في هذا الموضوع؟

– انا قناعتي راسخة ان هناك من دفع في مجلس 2009 وهناك من قبض، اما انك تريد ان تعمم حالة انسان مظلوم على حالة الناس الذين وقع منهم خطا، انا مظلوم والمحكمة حكمت لمصلحتي، وثبت ان كل ماحصل غير صحيح، لكن انا اسأل من لديه الملايين من اين له هذا؟ جنائيا يفسر الشك لصالح المتهم ولكن سياسيا يقضي عليه، اغلب القبيضة انسحبوا من الساحة ومن نزل لم ينجح، ومن حق الامة ان تقف ضد اي نائب يستلم من الحكومة التي اتتخب «عشان يراغبها».

• ماتفسير ضياع الجلسات في المجلس السابق؟

– الاستجواب هو الشق الرقابي لا يجب تعطيله يوما واحدا، البعض بعد ان ينجح يقول نريد منح الحكومة سنة او ستة اشهر وهذا كلام غير سياسي. فكيف اذا اختلس الوزير من اول شهر؟! فهذا كلام غير منطقي، يجب انت كنائب تمارس دورك الرقابي من بعد جلسة القسم مباشرة.

• ذكرت في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ان الغالبية فشلوا في مواجة المرحلة وانتقدت بياناتهم؟

-انا قضيتي ليست الغالبية فهم الان مرشحون واجتماعاتهم اجتماعات مرشحين، ولهم الحق في التحالف بالدوائر، ولا شك ان هناك مواقف لهم، ولكن العامل الذي يجمعهم هو نزولهم في قوائم كي يدعموم بعضهم البعض، الاصلاح السياسي يجب ان يكون متفقا عليه، الغالبية يريدون الان عودة البرلمان وهذا حقهم، لكن برنامجهم هو برنامج انتخابي وعودة للمناصب وهم الان تحالف انتخابي.
• مالذي دفع فهد الخنة الى العودة الى الهدوء؟

– انا صوتي عال ضد الافساد، الغالبية قتلوا روح مجلس الامة من خلال شطب الاستجوابات واصبح المجلس لاقيمة له.

• هل تتوقع ان الغالبية سترجع الي المجلس في الانتخابات المقبلة؟

– بارادة الشعب فهو يقيم ذلك، لكن الغالبية اليوم مثل ما اراد الشباب، بالاسم كل شخص ماهو موقفه، وحين كنت معتقلا تناقشت مع مجموعة من الشباب حول الحكومة البرلمانية، فكنت ضدها. وقالوا لي اذا لم تكن مع الحكومة البرلمانية لن نصوت لك، فنصحتهم ان استقرار البلد الا برئيس وزراء من الاسرة الحاكمة، اليوم الاسرة هي صمام الامان، هدفنا اصلاح النظام وليس تبديل النظام، وهذا واضح والتجمع السلفي واتكلم عن عمومهم، هدفهم اصلاح النظام.

• هناك حديث عن الخبراء الدستوريين حول تعديل الخمس دوائر، كون البعض قال انه يجوز الطعن فيه وتعديله؟

– نظام الدوائر الآن غير عادل ويخل في تحقيق العدل والمساواة بين الناخبين، وهناك تفاوت كبير بين اعداد الناخبين بالتساوي مع عدد النواب، والخبراء اكدوا ان الوضع الحالي غير دستوري، ويرجحوا ان المحكمة قد تبطل قانون الانتخاب وتترتب عليه بطلان الانتخابات.

• ماذا عن مواجهة مرسوم الضرورة في تعديل الدوائر الانتخابية هل تراه مجديا؟

– بصراحة مشكلتنا عدم الثقه بالحكومة، ولو تريد تغيير القانون لن تغيره بسبب الخلل الدستوري، وانما تغيره من اجل التحكم بالنتائج، لذلك عليهم ابقاء القانون كما هو عليه وفي المجلس «اللي بعده» يتم تدارك هذا الخلل الدستوري.
• التجمع السلفي سبب أزمة في الغالبية، كونه ضد الدائرة الواحدة والحكومة الشعبية؟

– الغالبية هي نفسها ضد الحكومة المنتخبة كونهم لم يتفقوا بالاجماع، نحن كتجمع سلفي ضد الدائرة الواحدة، وليس من حق احد ان يفرض رأيه على الآخرين، الدائرة الواحدة (ستكون) على النظام الحزبي، فنحن ضد الاحزاب، وايضا ستكون هناك قوائم طائفية وايضا قبلية وهذا هو الواقع، فهي ايضا تبعد الناخب عن النائب.

• كلمة اخيرة

– اتمنى ان يسخر الله للكويت أهل حكمة وعقل في الحكومة والمعارضة، وايضا في القوى السياسية، وان يكون المجلس المقبل اصلاحيا حقيقيا دون اي تأزيم، نريد اصلاحا عقلانيا دون تسجيل مواقف على الآخرين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.