تجمعات شبابية تقود الحراك السياسي بحثاً عن حل لأزمة سياسية تسبب فيها الكبار، (نهج) و(حدم) تشاركان في تجمع الأكثرية النيابية وتسددان خطاها وتصوغان معها وثيقة الإصلاح، وكتلة العمل الوطني تدعو الشباب لمشاركتها في كتابة برنامج عملها السياسي، ومن جهة أخرى تحذر مجموعة كود من إفلاس الدولة إذا استمر تضخم الميزانية دون إيجاد مداخل أخرى لاقتصاد البلد، وتناشد مجموعة شبابية جديدة أسمت نفسها (كسرنا الصمت) الحرص على حماية الدستور وطاعة الأمير، كل هذه الأنشطة بحماية رجال الأمن وعلناً وتبث أخبارها على الهواء مباشرة عبر الإعلام المحلي والخارجي.
يعلم الجميع أن معالجة أمراض الديموقراطية بمزيد من الديموقراطية وأولى هذه الخطوات هي التمسك بالدستور، ذاك العقد السياسي بين الحاكم والمحكوم ولا تغيير فيه إلا برضا الطرفين كما ينص الدستور ذاته.
وثانيتها تداول السلطة بدلاً من احتكار المناصب عشرات السنين دون إنجاز، وتجديد دماء وتغيير وجوه عمّرت طويلاً في الحياة السياسية واستفادت وأثرت من قوانين الفساد، وتبديلها بوجوه شابة طاهرة متحمسة.
والقبول برأي الغالبية برضا نفس وقناعة شرط عدم إقصاء الأقلية وتهميش رأيها، وسماع الرأي الآخر دون تسفيه أو تخوين قائله، وحتى نبدأ من جديد في السعي إلى الإصلاح، على الحكومة المقبلة الرد على جميع الأسئلة المطروحة في الشارع السياسي ومدى تقبلها للمطالب الشعبية للتغيير وتبيين رفضها فيما ترفض عبر حوار وطني مفتوح ومعلن من خلال الإعلام الحكومي الرسمي، وعلى أسرة الصباح الكريمة التي رضينا بحكمها قروناً ولن نرضى عنها بديلاً مهما كان، مجاراة متطلبات الحاضر والتنازل عن بعض المميزات والتخلي عن احتكار بعض المناصب حتى نصل إلى دولة عصرية ديموقراطية يحكمها من نحب ونقبل حكمه دون ضغط أو إكراه.
إضاءة
مبارك عليكم الشهر أقولها لكل من على هذه الأرض الطيبة واستأذن القراء الكرام في إجازة لاستعادة الأنفاس والتأمل والتفرغ للعبادة في الشهر الكريم، على أن أعود إليهم بعد عيد الفطر السعيد، و(عساكم من عوادة).
malmoasharji@gmail
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق