روسيا: لعبة سياسية عميقة جداً تتكشف داخل الولايات المتحدة

رفضت روسيا اليوم الأربعاء تقريرا إعلاميا أمريكيا عن أن أعضاء من الحملة الرئاسية لدونالد ترامب أجروا اتصالات مع مسؤولين من المخابرات الروسية قائلة إن التقرير لا أساس له.

ودعم التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز مخاوف بشأن دور روسيا في التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية. واتهمت وكالات مخابرات أمريكية بالفعل روسيا بأنها وراء اختراق البريد الالكتروني للحزب الديمقراطي من أجل مساعدة ترامب -وهو جمهوري- على الفوز.

وتخضع العلاقات الأمريكية الروسية للتدقيق بشكل خاص في أعقاب تنصيب ترامب الذي تعهد أثناء حملته الانتخابية بتحسين العلاقات مع الكرملين بعد أن تدهورت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة في عهد إدارة سلفه باراك أوباما.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن أربعة مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين أن تسجيلات هاتفية ومكالمات تم اعتراضها تظهر أن أعضاء في حملة ترامب وشخصيات أخرى مرتبطة به كانت لهم اتصالات متكررة بمسؤولين كبار في المخابرات الروسية في العام السابق على الانتخابات.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين “دعونا لا نصدق المعلومات المجهولة المصدر” مشيرا إلى أن الصحيفة لم تذكر أسماء مصادرها.

وأضاف قائلا “إنه تقرير في صحيفة لم يستند إلى أي حقائق”.

وفي تعليق نادر للإعلام قالت إدارة المخابرات الخارجية الروسية لوكالة تاس للأنباء إن التقرير يحتوي على “مزاعم إعلامية لا أساس لها”.

ونفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية حدوث أي اتصالات غير ملائمة بين ممثلين عن ترامب وهيئات حكومية روسية أثناء الحملة.

وقالت في إفادة صحفية يومية إن المزاعم الأخيرة تبدو جزءا من صراع سياسي أمريكي محلي يهدف إلى الإضرار بفرص تحسين العلاقات الأمريكية الروسية.

وتابعت قائلة “لم يعد هناك شيء يدهشنا. هذه المعلومات تثبت مرة أخرى أن لعبة سياسية عميقة جدا تتكشف داخل الولايات المتحدة.”

وتراجعت فرص التقارب السريع بين روسيا والولايات المتحدة منذ تنصيب ترامب بسبب فضائح منها استقالة مايكل فلين مستشار الرئيس للأمن القومي يوم الاثنين والذي كان ينظر إليه في موسكو على أنه مدافع بارز عن سياسة أقل حدة تجاه روسيا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.