عبدالستار ناجي: اكتشاف

تمثل الدورة الرمضانية التلفزيونية بمثابة المهرجان الرفيع المستوى، والمزدحم بالعروض الدرامية التلفزيونية، وعلى المستويات المحلية والخليجية والعربية.
ومن خلال هذا المهرجان وتلك الدورة، تأتي الدعوة للاكتشاف، بكل ما تعني من مفردات ومعان ودلالات.
الاكتشاف على صعيد الكتابة الدرامية والموضوعات والقيم التي تعمل على تقديمها وترسيخها، والمعالجة الاحترافية لهذه القضية او تلك.
والاكتشاف على صعيد التمثيل، من ميلاد لوجوه جديدة الى نضج وتطور لدى البعض الآخر، وهكذا كم من المعطيات التي تتحرك نحو محور الاكتشاف.
وذات الامر مع الاخراج وبقية الحرفيات الفنية كالموسيقى التصويرية والمقدمات والتصوير والاضاءة والماكياج والازياء، حتى اللحظة، وحتى اليوم الخامس من ايام شهر رمضان المبارك تم انجاز اعمال كثيرة، دون ان تتمتع بمفردات الاكتشاف وهناك قلة التي (تلمع) وقلة التي (تتوهج) وقلة نادرة التي تدعونا الى الدهشة.
وهنا نتساءل عن منهجيات الانتاج، ودور المنتج المنفذ الذي يفكر برضا الفضائيات دون ان يكلف نفسه تقديم وجه جديد، وموضوع جديد، وحرفية عالية تمنحنا المتعة البصرية والفكرية.
ان على تلفزيونات دول المنطقة والتي تمثل السوق الاساسية والمشتري الاهم ان تعيد النظر في ان يترك الحبل على الغارب للمنتج المنفذ ليقدم ما يريد، على ان يتحرك وفق استراتيجية بعيدة المدى واضحة الملاح تعتمد على الاكتشاف وتقديم اطر فنية درامية جديدة محورها الاساسي الاكتشاف.
ما احوجنا لأن نكون اكثر موضوعية في النظر الى الأمور خصوصا ونحن نتحدث عن المال العام، ودوره في تقديم ما هو جديد للمشاهد ولذاكرتنا ومستقبلنا الفني.
وعلى المحبة نلتقي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.