الزحمة المرورية أصبحت أزمة مستعصية على الحل لكثرة الفلاسفة المروريين، والذين أجمع معظمهم على حلول بعيدة كليا عن واقعنا، ومن دون عوار رأس وتعقيد، لتكن إمارة دبي قدوتكم المُثلى، فهذه الإمارة الجميلة، لايوجد لديها أمر مستعصٍ كما الحال عندنا، فكل مسألة ولها مفتاح، فإن عجز المروريون ومنظروهم عن إيجاد فك لغز الزحمة، فالحل ماثل بين أعينهم، مترو، يشق طرقات الكويت من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، وعبر جسور مرتفعة، ومؤمنة بالكامل، تصل إلى جميع المرافق، من يرد الذهاب إلى أي جهة عامة كانت أو خاصة، أو أيا كان المشوار، ما عليه سوى حجز تذكرته والصعود إلى المترو، بالطبع يجب أن تكون عربات المترو على أعلى المواصفات، بحيث يشعر الراكب بالراحة والهدوء، وقبل ذاك، أن تكون الخدمات راقية جدا، بدءا من حجز التذاكر ومرورا بالبوابات، وانتهاء بالخدمة داخل هذه العربات، ولا يوجد مانع من تصنيفها، درجة أولى، وثانية، وثالثة، وهكذا، لتشجيع الجميع لاستعمال المترو، وتخفيفا من الزحمة، وأجزم أنها ستتقلص إلى النصف، إن لم يكن أقل، في حال كانت بنفس مواصفات مترو دبي، وطبق الأصل منه، لا أن يكون مترو (بوطقة)!..فيكفي هذا البلد التخلف في كل شيء، ولسنا بحاجة إلى المزيد من النكد!
* * *
طالبنا من قبل، كما طالب غيرنا، بتهيئة الأجواء المناسبة، لإنشاء المصانع الضخمة في الكويت، وتوفير السبل الكفيلة لجذب الشركات العالمية العملاقة،لتعمل في الكويت، شرط أن تفتح الباب للشباب الكويتي الطموح، وبذات الوقت، تضمن الدولة حقوقه لدى هذه الشركات، وبهذا تعم الفائدة، وتكون البلد بهذه المشاريع الحيوية جاذبة، بدلا من أن تكون طاردة، لعلها تعوض عما فاتها، فهل تتحقق هذه الأمنية، أم تذهب كما ذهبت سابقاتها بغير رجعة؟!
@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق