حدد وزير المواصلات وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سالم الأذينة ملامح الحل المرتقب لأزمة الخطوط الجوية الكويتية، مرجحاً صدور مرسوم ضرورة لتحويل المؤسسة إلى شركة، وتسلُّمها من خلال الهيئة العامة للاستثمار.
وقال الأذينة، في كلمة خلال الغبقة الرمضانية لجمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية أمس الأول، إن “هذا التصور سيتيح لمجلس إدارة الشركة اتخاذ قرار شراء طائرات جديدة أو الاكتفاء بالاستئجار عبر ميزانيات مالية ستُرصَد في المرحلة المقبلة”، مشيراً إلى أن خصخصة “الكويتية” وتحويلها إلى شركة سيتيحان لها نقلة جديدة.
وطمأن الموظفين العاملين في المؤسسة بعد خصخصتها رسمياً على حقوقهم، لافتاً إلى أن أمامهم ثلاثة خيارات، أولها التقاعد بحوافز وتعويضات مالية مجزية تصل إلى ما يوازي راتب 36 شهراً، والثاني الاتجاه إلى العمل في الجهات الحكومية، أما الخيار الأخير فهو الانتقال إلى الشركة الجديدة، موضحاً أنه تم توفير الميزانيات الخاصة بالمتقاعدين والتي تبلغ حوالي 135 مليون دينار.
وبينما رأى أن الأعطال التي طرأت على “الكويتية” تعتبر فجائية وقد تصيب جميع الطائرات، أكد أن “ظروف المؤسسة وحالتَي الشد والجذب، فضلاً عن تسليط الضوء عليها خلال الفترة الماضية، ساهمت في تصعيد الأمور، وأدت إلى موسم صيفي بالغ الحرج بالنسبة للناقل الوطني”.
وأضاف الأذينة: “نحن الآن مقدمون على تغيير شكل المؤسسة من خلال تفعيل دور الخصخصة، واجتهدنا مع أعضاء مجلس الأمة 2012 (المبطل) لاستعجال تخصيص قانون لها، غير أن الوقت لم يسعفنا لإنجازه”، مشيراً إلى أنه بعد تفاعل الشارع الكويتي في الآونة الأخيرة قررت الحكومة استعجال أمر معالجة “الكويتية”.
قم بكتابة اول تعليق