اقتسمت الكويت والسعودية جوائز «مزاين الابل» وذلك بعد ان تصدرتا المراكز الاولى في ختام سباقات مهرجان الموروث الشعبي الذي اقيم بمكرمة أميرية خلال الفترة من 1 الى 24 مارس الجاري.
وشهدت ساحات مضمار مهرجان الموروث الشعبي أمس الأول في منطقة الروضتين مسابقة «الوضح 50» مع الفحل وانتاجه ومسابقة الهجيج (ب)، اضافة الى الفردي ومسابقة الهجيج (أ).
وقال رئيس اللجان المنظمة الشيخ صباح فهد الناصر ان انطلاقة مسابقة الهجيج (ب) شهدت تفاعلا غير مسبوق، حيث فاز 10 من الكويتيين بالمراكز الاولى، مشيراً الى ان أعداد المتسابقين وصلت الى 60 مشاركا.
وبين الناصر ان عدد الحلال المشارك في الهجيج 20 ناقة لكل متسابق، مضيفا ان مسابقة الوضح 50 سارت بحسب الجداول الزمنية الموضوعة لها، حيث انطلقت المسابقات منذ الصباح الباكر وسط اقبال كبير على هذا اللون من الابل مبينا ان أعداد المسجلين في المسابقة وصلت الى 11 مشاركا، وهو دليل على اقبال منقطع النظير على هذا اللون من الابل.
واشار الناصر الى ان الفعاليات كانت متميزة ولاقت استحسان الجميع خاصة وان المشاركين هم من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تميزوا بامتلاك ابل على قدر كبير من الجمال.
ونوه ان المسابقة خصصت لها جوائز للمراكز الثلاثة الأولى عبارة عن 3 سيارات، وفي المركزين الرابع والخامس مبالغ مالية تصل الى 4 آلاف دينار، ومن المركز السادس ولغاية العاشر مبلغ 2000 دينار، أما جوائز مسابقة الفردي وقد وصل عدد المتسابقين الى 12 مشاركا يفوز منهم اشخاص فقط يحصل الفائز الأول على سيارة، فيما يحصل الفائز الثاني على مبلغ وقدرة 3 آلاف دينار، والمركز الثالث يحصل على الفي دينار، مع وجود متسابقين على قائمة الاحتياط. مشددا على ان المشاركين الكويتيين لهذا العام ظهروا بمستوى كبير.
وأوضح ان مقاييس مزاين الابل تعتمد على جمال المجموعة المشاركة من حيث الجسم وطول الرقبة وجمال الوجه والرأس والسنام اضافة الى عمر الناقة، مشيرا الى ان المقارنة بين المتنافسين يحددها عدد الابل الجميلة في المجموعة.
وذكر ان اللجنة المنظمة استحدثت هذا العام قوانين جديدة تضبط التلاعب من ناحية تبديل الابل، بحيث تبقى الابل المشاركة في ميدان التحكيم لحين دخول الابل في المسابقة التي تليها، اضافة الى اجراء فحوصات الدم للمسابقات المتعلقة بالفحل وانتاجه لاثبات ان الانتاج يعود للفحل المشارك.
وأكد ان جميع المشاركين اعربوا عن رضاهم بشكل كبير عن أداء الحكام خصوصا ان لجنة الحكام عمدت الى تطبيق حازم لقوانين المسابقة من حيث التقيد بألوان الابل والعدد الكامل لها، مشيرا الى ان هذه الاجراءات سيكون لها مردود ايجابي في مشاركة الملاك الكويتيين في المسابقات الخارجية.
وعن مسابقة الفحل وانتاجه قال الناصر ان عدد المشاركين في هذه المسابقة وصل الى 12 متسابقا، حيث شهدت الفعالية تنافسا شديدا بين المشاركين مبينا ان جوائزها المالية كبيرة.
من جانب اخر اختتمت مساء أمس فعاليات مسابقة صيد الاسماك في ديوانية الفنطاس للصيادين، بحضور رئيس اللجان العليا للمهرجان الشيخ ضاري الفهد ورئيس لجان الموروث البحري الشيخ سالم النواف، حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات «الحداق» بحضور جماهيري كبير.
وقال الشيخ ضاري الفهد ان فعاليات مهرجان الموروث البحري اختتمت بنجاح، بعد الانتهاء من مسابقات صيد الاسماك بشهادة جميع المشاركين، موضحا ان المهرجان شهد عدة فعاليات ناجحة أثمرت عن فوز العديد من المواطنين، داعيا اياهم للمشاركة في كل عام.
واعرب الفهد عن اعتزازه وفخره بنجاح فعاليات الموروث الشعبي والبحري، لاسيما وانه يأتي بمكرمة من سمو الأمير الذي أعلن عن تنظيم المهرجان بشكل سنوي ونشكر سموه على اقامة المسابقات لأهل البادية والبحر وهو أمر ليس بغريب على سموه، سائلين الله تعالى ان يديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار، وان يحفظ الكويت من كل مكروه، وان تنعم البلاد بالمزيد من التقدم والازدهار في ظل قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا صاحب السمو أمير البلاد.
ومن جانبه قال الشيخ سالم النواف: بالنيابة عن جميع رؤساء الأندية بداية من ديوانية الفنطاس للصيادين وديوانية السالمية للصيادين وديوانية الوطية للصيادين، نرفع الى مقام سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الأمين اسمى آيات الشكر على هذه المكرمة الأميرية السامية، متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية.
وتابع النواف: أتقدم بالشكر الى رئيس اللجان العليا للمهرجان الشيخ ضاري الفهد على تفضله مشكورا بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات صيد الاسماك، وهي بادرة تدل على اهتمامه غير المحدود بالنشاطات البحرية، معربا عن شكره لكل من أسهم في نجاح مسابقات الموروث البحري ومنها ادارة خفر السواحل وادارة النقليات متمثلة في قسم الاسعاف البحري، وأيضا الاخوة الاعلاميين ونتمنى ان نلتقي العام المقبل، وان نكون عند حسن ظن الجميع، متمنيا التوفيق للجميع بالفوز بمسابقات الموروث البحري خلال دورته المقبلة.
قم بكتابة اول تعليق