على الرغم من انه المسلسل الاكثر مشاهدة.. وعلى الرغم من توقيته المناسب الذي يصادف 8/2 وهو يوم الغزو.. وعلى الرغم من فكرته الواقعية والحلوة.. وعلى الرغم من وجود نجوم مخضرمين يتشاركون به.. وعلى الرغم من ان مخرجه من المخرجين الرائعين الا ان الاخطاء والسلبيات والملاحظات التي صاحبته جعلته اكثر مسلسل يتعرض للانتقاد خاصة ممن عاشوا ووجدوا خلال فترة الغزو وصمدوا على ارض ديرتهم ولم يخرجوا من بلدهم، فشاهدوا على ارض الواقع ما يختلف عما مثله العاملون في مسلسل (ساهر الليل – وطن النهار) ولولا انني كنت احد الصامدين المتواضعين في فترة الغزو وترأست خلية مقاومة خيطان لما تدخلت في العمل الفني لأبدي بعض الملاحظات والتي لا اقصد من ورائها اي تشويه لهذا المسلسل المتعوب عليه اصلا ولكن تبقى هي ملاحظات ليتم تداركها في حال عمل جزء ثان منه او اراد ذلك اي مخرج خاصة انه ليس لدي اية ميول فنية او مشروع مستقبلي لانافس من خلاله المسلسل الذي يخرجه محمد دحام الشمري وهذه بعض الملاحظات لهذا الاسبوع والبقية في المقال القادم:
– اللحية والشعر الطويل غير مسموح بهما اطلاقا في القطاعات العسكرية كافة قبل الغزو ومعاقبة واضعيهما شديدة وتصل للحبس.
– الزي العسكري للجيش الكويتي كان «خاكي» فكيف كان جنوده يرتدون زي قوات التحالف الذي انتشر واشترته الكويت بعد عام 1991 كما ان زي رجال الشرطة «خاكي» ايضا وفي المسلسل كانوا يرتدون الزي الازرق الذي الغي في عام 1988!
– من قال ان الجيش العراقي لديه عصَّابات (رباط تغطية العيون) جاهزة ولونها اسود لتغطية وجوه الاسرى كما هو واضح في المسلسل وهو امر يوضح ان الجيش العراقي منظم وجاهز! والعكس صحيح لانه جيش فوضوي وتغطية وجوه وعيون الاسرى تتم بالشماغ او الغترة البيضاء او حتى اكمام الدشداشة بعد تمزيقها!
– احد المنازل الرئيسية التي تم تمثيل اجزاء من المسلسل به موديله جديد واكسسواراته حديثة وديكوراته لم تستخدم في ايام الغزو.
– ساعات يد الممثلين اكثر (الكترونية) وهي موديلات السبعينات وانتهت في منتصف الثمانينات ولم تصل الى عام 1990.
– من كان يتجرأ على سب وشتم عسكري عراقي وهو الذي يملك القوة ويحمل الرشاش في الغزو، فكيف يستطيع ممثل البصق وبقوة بوجه ضابط والكارثة أن الضابط يقول لجنوده لماذا أحضرتم هذا الأسير وأريدكم أن تحضروا غيره لي! يا رحيم يا طيب!.
– أسير كويتي يصرخ بوجه ضابط عراقي وبجرأة غير متوفرة بالأساس ليتم علاج صديقه المصاب وهم محجوزون في النظارة وعندما يرفض طلبه يقوم بشتم الضابط بقوله: يا كلب.. يا كلب! يا قوي!.
– لم يظهر المخرج أي جنود عراقيين وهم بلباس فوضوي مثل زي عسكري مع غترة على الرأس وزي عسكري كويتي مع «نعال» وبنطلون للقوات الخاصة مع فانيلة أم علاق، والأقوى إظهار الجنود العراقيين بزي عسكري وخيوط لونها خضراء شبيهة بالمستخدمة في السعودية.
– بعد أقل من شهر على الغزو لم يجد الصامدون الأكل الكافي وأحلى شيء كانت أكلة «معدس» أو «مموش» وأحد الممثلين يطلب من والدته الغداء مع المعبوج والآجار واللبنة! وين هذا الأكل؟!.
– لم يشاهد مظاهرات بعد اسبوعين من الغزو! فكيف يوضح المسلسل أن هناك مظاهرات راقية وحضارية بها مصورون وكاميرات فيديو والجيش العراقي يتعامل معهم بكل رقي!.
٭٭٭
– مسابقة «كنز اف ام» على إذاعة دولة الكويت وبرأيي الشخصي كانت أكثر البرامج والمسابقات الإذاعية شهرة والأكثر انتشارا بين بقية البرامج بفضل طاقمه من إخراج وإعداد وتقديم وعلى رأسهم المقدمة والمذيعة العجيبة نورة عبدالله التي استحوذت على سمع المواطنين والمقيمين وأدخلت البهجة إليهم وإلى أسرهم وبفضل أسلوبها الحلو والرائع في التعامل والتجارب مع ملاحظة أن نورة كانت في النصف الأول من الشهر الفضيل حيوية وسريعة وفي النصف الثاني (خنست البطارية) والتي تحتاج إلى شحن لتعود إلى حيويتها.
٭٭٭
– مبروك.. مبروك لبطل الكويت فهيد الديحاني الذي اقتنص الميدالية البرونزية من أفواه أبطال العالم في أولمبياد لندن وبهذه المناسبة نسأل النائب وليد الطبطبائي عن رأيه بـ«الخرجة» قصدي علم دولة الكويت الذي رفرف عاليا في عاصمة الضباب وقبله بطلنا الديحاني!.
٭٭٭
– ألف مبروك لمدير عام الإدارة العامة للإطفاء الجديد العميد يوسف الأنصاري على ثقة القيادة السياسية به وتعيينه في هذا المنصب وترقيته إلى لواء، تستاهل يا بو غازي فأنت ليل نهار وسط الحرائق المنتشرة في كل مكان بالديرة.
٭٭٭
– الشكر والتقدير لمسؤول شعبة دفاتر السيارات بإدارة مرور العاصمة الأخ فاضل الفضلي على التزامه الرائع في العمل وتواجده الدائم وإخلاصه في العمل وتعامله الراقي والحضاري مع الجميع.
عبدالله النجار
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق