فيصل مقصيد: نهاية مشروع .. بطلة أولمبية

حدثني أحد الأصدقاء المهتمين بلعبة التايكوندو أثناء متابعتنا لمنافسات اللعبة خلال أولمبياد لندن 2012 على شاشة التلفاز، عن لاعبة كويتية في اللعبة، قدمت مستويات مذهلة في نهاية التسعينيات حتى أن بعض مدربيها أخبروها بأنها مشروع «بطلة أولمبية»، وفعلا، أكدت اللاعبة جميع تلك الأقاويل حيث حصدت ميدالية على الصعيد العربي وقدمت عروضا قوية أمام بطلة أفريقيا للعبة.

اللاعبة واصلت تألقها بعد عودتها للكويت على أمل تمثيل البلد في منافسات عالمية على مستوى اللعبة أوتمثيلها كذلك في الأولمبياد الذي كان حلمها الشخصي.. وفي طور إعدادها لهذا «الحلم» تعرضت لإصابة على مستوى الركبة، وذهبت للمختصين الذين قالوا لها إن الإصابة «عادية» وعندما عادت للتدريبات مجددا أحست بالألم يتزايد فقال لها المدرب: بسيطة الآلام ستزول سريعا.

ولكن اللاعبة فضلت الاتجاه إلى احد أشهر الاختصاصيين في مجال إصابات الملاعب والذي أخبرها بسرعة دون تردد: إصابة في الرباط الصليبي.

وكلنا يعرف خصوصا من يمارسون الرياضة أن «الرباط» من أخطر الإصابات وتؤثر كثيرا في مسيرة الرياضي مهما كانت لعبته.

قررت الهت ملاعبة ان تقوم بالعملية والتي أدت إلى ابتعادها ستة أشهر طوال ولكن لم تؤلمها الإصابة بقدر ما «صدمت» من إهمال النادي لها والذي ارسل لها فقط «بوكيه ورد» قبل العملية وبعدها».. لم يسأل عنها ولم يطمئن حتى عن حالها بعد العملية». بعد العلاج الطبيعي وجدت اللاعبة نفسها وحيدة من دون ناد أوحتى اهتمام من المسؤولين لتقرر في النهاية الابتعاد نهائيا عن اللعبة وتخسر بذلك حلمها «الأولمبي» ونخسر نحن أيضا مشروع رياضية ناجحة كانت قد تكون «ذهبية» في الأولمبياد.

تعليقي على الموضوع: تلك اللاعبة «مثال» لحالات كثيرة تحدث في مختلف الألعاب الرياضية.. عليكم يا مسؤولين أن تعوا بأن اهتمامكم بالرياضي لا يقف فقط داخل النادي بل يصل إلى بيته وبعد اعتزاله يبقى ذلك الاهتمام إن كنتم فعلا تفهمون وتعون ما معنى المسؤولية الرياضية.

عطني إذنك
في طور الاستعدادات الناجحة للأبيض والأصفر.. نجد العربي «غرقان» في مشاكل المحترفين.
المصدر جريدة الكويتية

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.