انتهى شهر رمضان المبارك وانتهى زخم المسلسلات والبرامج التي قدمت أثناء الشهر الفضيل، وقبل أن نطوي صفحات النقد فيما قدم من دراما وحوارات وجب علينا أن تكون لنا إضاءات على بعضها من حيث المواد الدرامية التي قدمت للأسر الكويتية ليتجاوزها بعض الإعلاميين في العام القادم:
٭ ليس كل ما يكتب يقدم في شهر رمضان الكريم، ففي بعض المسلسلات وجدنا أنها تجاوزت حرمة الشهر الفضيل من حيث بعض الحوارات والإيماءات التي خدشت المشاهد لها، ومنه وجب على الكاتب أن يراعي في كتاباته أن عمله سيقدم في شهر رمضان فلابد عليه أن ينتقي المواضيع والحوارات بما يحمل ذلك الشهر من روحانيات عظيمة في نفوس المسلمين.
٭ اللغة وهي عمود الدراما، وللأسف الشديد الكثير من الشخوص كانت مخارج ألفاظهم غير واضحة للمشاهد بل في بعض الحوارات كان المشاهد تصيبه حالة من التغريب والسبب عدم استطاعته لفهم حوار الممثل، ومنه وجب على المخرج قبل أن يقوم بالتصوير لابد من وجود قراءة للنص والتدريب على مخارج الألفاظ للممثل، لأن الحوار الدرامي هو أساس المادة الدرامية.
٭ ليس كل تجربة شخصية تعمم على مجتمع كامل، لوحظ أن الكثير مما قدم للمجتمع الإسلامي من دراما ما هو إلا تجارب فردية وليست قضايا عامة تخص المجتمع، فالدراما أو الإعلام ما هو إلا مرآة عاكسة للمجتمع وليس الفرد.
٭ الابتعاد عن إثارة الغرائز، فبعض ما قدم لنا هذا العام سواء أزياء الممثلين أو الإيماءات الحوارية كانت تثير الغرائز لدى المجتمع الإسلامي، ومن هنا نكون ابتعدنا عن تعظيم شهر رمضان الفضيل وتثبيت فضائله في نفوس الأمة الإسلامية.
٭ النقد الشخصي والابتعاد عن النقد الموضوعي، كثير من الأقلام التي كانت سيوفا تقطع وتدبر أعمالا جيدة والسبب للأسف الشديد «المصالح الشخصية» مع الملاحظ أن تلك الأقلام قامت بالتمجيد لأعمال لم تلق استحسانا لدى المشاهد ولكن ماذا نقول: «بالأجندات الشخصية».
كلمة وما تنرد: المادة الأولى من مرسوم وزارة الإعلام تنص على: «تتولى وزارة الإعلام توجيه السياسة الإعلامية والفكرية والثقافية والإسهام في رعاية الفنون بما يكفل الشعور بالمواطنة والارتقاء بالحس القومي على أساس الالتزام بالقيم الروحية والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الكويتي، كما تتولى رعاية الشؤون السياحية والآثار».
atach_hoti@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق