تضخيم الاحداث وتهويلها والتسرع في اطلاق الاحكام وادمان سياسة التصيد وكثرة المماحكات والرغبة الجامحة في ترويج الاشاعات والشروح العجيبة والتفاسير الغريبة والانجراف نحو الانفلات السياسي والاجتماعي والقضائي «كالتشكيك في المحكمة الدستورية» وكذلك التهييج الطائفي والفئوي والاصرار على نشر صورة قاتمة عن البلاد، ظواهر متزايدة الاتساع وجميعها تضر بالمصلحة العامة.
«الحرية مسؤولية» وكل من يطالب بحريته عليه ان يدرك مسؤوليته تجاه وطنه بالدرجة الاولى، وأشير، في هذه العجالة، الى التصريحات التي جاءت على ألسنة البعض حال نشر خبر اختطاف المواطن الكويتي في لبنان، حيث تم اختطاف الكلام بسرعة البرق، فهذا يهدد بترحيل اللبنانيين من الكويت، وآخر يتهم جهات لبنانية محددة، وثالث يغمز من قناة مواطنيه الكويتيين، ورابع يتهم وزارة الخارجية بالصمت حتى سمع الناس هذه التصريحات المتفلتة قبل سماع خبر الاختطاف!
صحيح لدينا مشكلات في الكويت غير ان مشاكل الدول والمجتمعات قضايا معتادة لدى الشعوب الحية القادرة على تحسس مكامن ضعفها لتحدد بعدها مصادر قوتها شريطة الا تجنح «النخب» عن جادة الصواب وتخرج عن دروب الحكمة والرشاد فتتحول الى عامل تدمير لا تعمير، وعنصر فرقة وشقاق لا تقارب واتفاق.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق