رحب رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي هنا اليوم بمبادرة الرئيس المصري محمد مرسي لتحقيق الانتقال السلمي في سوريا الا أنه اكد ان الاحداث على الارض هناك بعد مرور اكثر من 17 شهرا أثبتت للشعب السوري انه لا جدوى من اي مبادرات أو ايفاد مبعوثين أو مراقبين.
وتوقع الدقباسي في مؤتمر صحافي عقده بمقر الجامعة العربية في ختام اعمال الدورة السادسة لهيئة مكتب البرلمان العربي فشل مهمة المبعوث الاممي العربي الجديد الى سوريا الاخضر الابراهيمي داعيا الحكومات العربية والعالم الى التدخل العاجل لانقاذ الشعب السوري ” من جرائم الحرب وسياسة الارض المحروقة التي يتبعها النظام من خلال توفير ممرات آمنة وفرض منطقة حظر طيران ومحاسبة القتلة على هذه الجرائم”.
وأكد الدقباسي ضرورة اسقاط النظام السوري الذي يستخدم الطائرات والمدفعية الثقيلة “طوعا أو قهرا” مشيرا الى ان البرلمان العربي اتخذ عدة اجراءات تمثل خطة تحرك عاجلة على الساحة الدولية للمساهمة في الجهود الرامية لانقاذ الشعب السوري.
وقال ان من بين هذه الاجراءات التقدم بشكاوى للمنظمات الدولية المعنية كممثلين عن الشعب السوري لمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا ومخاطبة البرلمانين الروسي والصيني لحث حكومتيهما على عدم اتخاذ الفيتو وعرقلة الجهود الدولية لانقاذ الشعب السوري وكذلك مخاطبة برلمانات العالم للضغط على حكوماتها للمساعدة في الجهود الدولية لانقاذ الشعب السوري.
وتقدم الدقباسي بالشكر للدول الخليجية وبخاصة قطر والسعودية والامارات والكويت على جهودها في تقديم الدعم للشعب السوري الا انه اعتبر الجهود الخليجية في دعم الثورة السورية منفردة غير كافية في ظل العجز العربي والدولي.
واكد أن الموقف الخليجي الداعم للثورة السورية عرض الدول الخليجية لضغوطات وتهديدات كبيرة كان من ابرزها تعرض مواطنيها للخطف والتهديد مشددا على ان المطلوب في الوقت الحالي عمل دولي كبير لانقاذ الشعب السوري من خلال القيام بتدخل عسكري جماعي وحاسم بعد فشل الجهود الوسائل الدبلوماسية في حمايته.
واعلن الدقباسي أن مكتب البرلمان العربي قرر ارسال وفدين من البرلمان لزيارة معسكرات اللاجئين في الاردن وتركيا والتعرف على احتياجاتهم على أرض الواقع ورفع تقرير بذلك الى الاجتماع المقبل للبرلمان العربي بكامل هيئته تمهيدا لتقديم مساعدات انسانية واغاثية عاجلة لمنظمات الاغاثة العاملة في تركيا والاردن.
ودعا الدقباسي مجلس الامن الدولي في اجتماعه اليوم على المستوى الوزاري وكذلك دول عدم الانحياز المجتمعين في طهران بتحمل مسؤولياتهما الاخلاقية لحماية الشعب السوري وسياسة الارض المحروقة مجددا تأكيده على رفض البرلمان العربي التام لاستخدام الشعب السوري كورقة سياسية يتم التفاوض عليها لتحقيق مصالح اطراف اقليمية ودولية.
وأشاد الدقباسي بدور الجيش السوري الحر في الدفاع عن الشعب السوري الثائر ضد الظلم داعيا المعارضة السورية بكافة اطيافها الى توحيد جهودها وتشكيل حكومة انتقالية لادارة البلاد وأن يعتمد الشعب السوري على نفسه في ظل العجز العربي والدولي الواضح في نصرة الشعب السوري.
قم بكتابة اول تعليق